كشف مسؤولون عراقيون، الثلاثاء، عن موافقة روسيا على بيع أسلحة دفاعية وهجومية حديثة، من بينها طائرات مروحية، للعراق دون الحاجة لأن تدفع بغداد أي مبالغ مالية لها خلال العامين 2015 و2016 مراعاة لظروفه المالية الحالية، وانخفاض أسعار النفط الذي يشكل 98% من موارد العراق المالية.

وأبلغ مسؤول عراقي رفيع في حكومة حيدر العبادي، "العربي الجديد"، عن "وصول رد رسمي إيجابي من الحكومة الروسية ردا على طلب عراقي مسبق بتزويدها بالأسلحة والمعدات مع تأجيل سدادها إلى إشعار آخر".

وقال المسؤول الذي يشغل منصبا وزاريا في الحكومة العراقية، إن روسيا وافقت على بيع العراق أسلحة ودروعا ودبابات فضلا عن مروحيات قتالية من طراز (مي 35) لمواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية) دون الاشتراط على دفع أي مبالغ مالية حاليا.

وأضاف الوزير الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "موسكو أبلغت العراق أيضا أن مساهمتها في التصدي لـ(داعش) هي تجهيز أسلحة ومعدات عسكرية للعراق دون قبض أي ثمن مسبق، وإمهال العراق لحين تحسن وضعه المالي وانتعاش أسعار النفط مجددا"، موضحا أن "التفاصيل تشير إلى إعفاء العراق من دفع أي مبالغ خلال العامين 2015 و2016"، لافتا إلى أن "قيمة الأسلحة تتراوح ما بين 5 إلى 7 مليارات دولار".

وأشار الوزير إلى أن الخطوة الروسية تأتي مع اشتداد أزمة الذخيرة التي يعاني منها الجيش العراقي وتأخر الكونغرس في الموافقة على صفقات التجهيز التي طالب العراق بها مؤخرا.