ساركوزي : مبادرة سلام اوروبية اميركية في الخريف

عواصم - وكالات – الرسالة نت

اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان مبادرة سلام اوروبية اميركية للشرق الاوسط قد تتم «في الخريف».

 واشار ساركوزي اثناء مشاركته في طاولة مستديرة في منشأة زراعية قرب باريس، الى جمود الاتحاد من اجل المتوسط الذي اطلقته فرنسا في اب 2008، ونسب ذلك الى فشل عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك في معرض تعقيبه على تصريحات ممثل عن المزارعين اسف لشلل العلاقات الاوروبية المتوسطية.

 وقال الرئيس الفرنسي «سنحاول اعادة اطلاقها (عملية السلام) مع الاميركيين، اعتقد في الخريف. انه موضوع سنعاود التحدث بشأنه».

 واضاف الرئيس الفرنسي «بخصوص (العلاقات) الاوروبية المتوسطية فهي مسممة من امر ما، انه المأزق في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين اننا مضطرون للعمل الثنائي لان (العمل) الاورو-متوسطي يتعثر اليوم بسبب الاستيطان في القدس وعملية السلام التي وصلت الى طريق مسدود».

الى ذلك قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الاخير يخطط لان يبلور ابتداء من هذا الاسبوع الاجوبة على قائمة المطالب التي عرضها عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما كي يتمكن من ان يعرضها عليه اثناء المؤتمر النووي الذي ينعقد في واشنطن يوم الاثنين القادم.

 مسؤولون كبار في محيط بنيامين نتنياهو قالوا ان رئيس الوزراء سيستجيب لدعوة براك اوباما ويصل الى المؤتمر الدولي الذي سيعنى بتقليص السلاح النووي في العالم.

خبراء يقولون انه حتى انعقاد المؤتمر في واشنطن سيبلور نتنياهو ورجاله الاجوبة على قائمة المطالب الاميركية التي ترمي للسماح باستئناف المسيرة السياسية. لهذا الغرض من المتوقع من نتنياهو ان يتشاور في الايام القريبة القادمة مع الوزراء.

من جهته قال مسؤول فلسطيني كبير امس ان الولايات المتحدة وصلت الى //طريق مسدود// في سعيها لاحياء محادثات السلام في الشرق الاوسط مشيرا الى البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الارض المحتلة.

 وصرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأن الفلسطينيين يريدون ضمانات أميركية حتى لا تصدر اسرائيل المزيد من المناقصات للبناء على أرض يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها بما في ذلك القدس الشرقية.

 وأضاف عريقات ان على اسرائيل ان تلغي الخطط التي اعلنتها الشهر الماضي لبناء مزيد من الوحدات السكنية في مناطق بالضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى القدس.

 وقال عريقات لاذاعة صوت فلسطين نحن نريد من الادارة الاميركية ان تلزم اسرائيل بالغاء القرارات الاستيطانية.. العطاءات الاستيطانية في رمات شلومو وكرم المفتي /فندق شبرد/ وغيرها وضمانا اميركيا لعدم تنفيذها وعدم طرح اية عطاءات جديدة حتى تعطى المحادثات المباشرة الفرصة التي تستحق.

 وقال بالامس جاء القنصل الاميركي العام والتقى بالسيد الرئيس. تحدثنا مطولا عن كل هذه المسائل. ليس المهم متى يأتي ميتشل ومتى لا يأتي المهم عندما يأتي ميتشل ما الذي سيحمله معه.

باعتقادي ان الولايات المتحدة اعلنت موقفها وما تريد وربطت مصالحها بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكما تعلمون فان الولايات المتحدة هي حليف اسرائيل الاستراتيجي واسرائيل جزء من الحياة السياسية الاميركية وبالتالي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على الزام اسرائيل والضغط على اسرائيل هي الولايات المتحدة.

 وقال عريقات لرويترز حتى الان نتنياهو رافض وقف الاستيطان في القدس. نتنياهو لا زال يتحدى طلبات الادارة الاميركية والمجتمع الدولي بوقف الاستيطان في القدس 0

 وردا على سؤال عن كيف سيكون التحرك الفلسطيني قال حاليا عندنا جبهة دولية متماسكة في كل انحاء العالم.. الولايات المتحدة اوروبا العرب اسيا افريقيا اميركا اللاتينية كلهم بمطلب واحد ولسان واحد وقف الاستيطان. ويبدو ان نتنياهو يتحدى كل المجتمع الدولي وعلى رأسه الادارة الاميركية برفض وقف الاستيطان مما يعطل اطلاق المحادثات غير المباشرة التي تحدث عنها واقترحها ميتشل

البث المباشر