الضفة الغربية – الرسالة نت
بدأ الأسرى في كافة سجون الاحتلال صباح اليوم إضرابا عن الطعام احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يصعِّد الأسرى من خطواتهم الاحتجاجية في حال عدم تلبية مطالبهم وإعطائهم حقوقهم التي يطالبون بها، والتي تتمثل في إخراج الأسرى المعزولين من العزل، والسماح لأسرى قطاع غزة والمحرومين من الزيارة من زيارة ذويهم، وعدم إذلال الأهل على الزيارة وتفتيشهم بشكل مهين وتمزيق تصاريح الزيارة، والسماح للطلبة بتقديم امتحان الثانوية العامة، وإدخال الكتب، ووقف التفتيش المهين للأسرى، وتحسين شروط النقل للمحاكم، وغيرها من المطالب.
من جانبه طالب مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الشارع الفلسطيني والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني الوقوف خلف الأسرى ومساندتهم في معركة الأمعاء الخاوية التي تنوي الحركة الأسيرة خوضها ضد السجان الإسرائيلي الأربعاء في كافة السجون الإسرائيلية.
وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش:"لا يجب أن نترك الأسرى في هذه المعركة المصيرية وحدهم، ويجب الوقوف خلفهم ومساندتهم وعدم تركهم يواجهون السجان ومصلحة السجون الإسرائيلية وحدهم".
وأضاف الخفش أن الأسرى قرروا وبعد ضرب مصلحة السجون الإسرائيلية بعرض الحائط لكافة مطالبهم وتنكرها لحقوقهم التي كفلتها جميع الأعراف والمواثيق الدولية أن يخوضوا معركتهم مع السجان عبر إضرابهم عن الطعام وخوضهم هذه المعركة بأمعائهم الخاوية.
وذكر أن قيادة الحركة الأسيرة أعلنت مطالبها بشكل واضح وأخبرت مصلحة السجون أنها لن تتراجع عن هذه المطالب وأنها مصرة ومتمسكة باستجابة مصلحة السجون لمطالبهم ولو كلفها ذلك ما كلف.
وقال الخفش أنه من المتوقع أن تقوم مصلحة السجون بالضغط على الأسرى وذلك من خلال نقل القيادات الأسيرة وتوزيعهم على السجون وسحب التلفاز وغيرها من الإنجازات وحرمان الأسرى من بعض الامتيازات اليومية الأمر الذي يتطلب من الشارع بكافة فصائله ومؤسساته الوقوف خلف الحركة الأسيرة.
وذكر الخفش أن فتح وحماس والجهاد والجبهتين وباقي الأطر قررت خوض هذه المعركة موحدين، وقد شكلوا لجنة مشتركة لقيادة الإضراب وإنجاحه.
كما دعا الخفش الفصائل الفلسطينية خارج السجون الاستفادة من هذه الخطوة والتوحد ولمّ الشمل من أجل مساندة الأسرى والحركة الأسيرة ودعم مطالبهم الشرعية.
من جهتها حثَّت "الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" الشارع الفلسطيني على التحرك الجادِّ دعمًا لخطوات الأسرى النضالية، ومساندة التصعيد الذي بدءوه بإعلانهم الإضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على التضييقات والممارسات القمعية لإدارات مصلحة السجون.
وقالت الهيئة -في بيانٍ سرَّبته من سجون الاحتلال اليوم الأربعاء (7-4 - إن الشارع الفلسطيني بمؤسساته وقواه وفصائله السياسية، مطالبين بالوقوف إلى جانب الأسرى وإسناد خطواتهم الاحتجاجية.
كما أكدت الهيئة أن قيادة الحركة الأسيرة قرَّرت "المضيَّ في خطواتها التصعيدية حتى تحقيق مطالب الأسرى العادلة، ووقف سياسة العزل الانفرادي والتفتيش المذلِّ لأهلنا ومنع الزيارة بحجج واهية واستعادة حقنا في إكمال التعليم وإعادة القنوات الإخبارية الهمة".
وأضاف الأسرى: "لقد خبرت إدارات مصلحة السجون عزمنا جيدًا.. اختبرونا يوم قلنا لن نرتدي الزي البرتقالي، ونحن جاهزون للاختبار الجديد، لكن يبقى على شعبنا وأمتنا أن يقوموا بدورهم الوطني الرديف لخطواتنا النضالية".