قائمة الموقع

الأسرى يواجهون تعنُّت إدارة السجون بمواصلة معركة الأمعاء الخاوية

2017-05-23T13:35:10+03:00
صورة ارشيفية
غزة-نور الدين صالح

تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي رفضها الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر ضمن معركة "الحرية والكرامة"، ضاربة بعرض الحائط المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة باحتجاز الأسرى. 

وتحاول إدارة السجون، فرض إنهاء الإضراب من خلال تشديد الاجراءات المتبعة ضد الأسرى، والتي كان آخرها نقل المضربين إلى سجون (بئر السبع، وشطة، والرملة)، نظراً لقربها من المستشفيات الميدانية، وفق ما أفاد به عبدالله الأزغاري المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني.

في المقابل، يواجه الأسرى المضربون هذه الإجراءات بثباتهم وإصرارهم على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، ورفض شروط الاحتلال بوقف الإضراب أولاً ومن ثم التفاوض وفتح باب الحوار.

وأكد الأزغاري في حديث مع "الرسالة"، أن نقل المضربين يدلل على خطورة الوضع الصحي الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال، بعد مرور أكثر من شهر على إضرابهم المفتوح عن الطعام.

وأوضح أن الاحتلال يخشى استشهاد أحد الأسرى المضربين خلال الساعات المقبلة، خاصة بعد أن دخل عشرات الأسرى في مرحلة الخطر الشديد، "لذلك تتخذ إدارة السجون مثل هذه الإجراءات تحسباً لانفجار السجون في حال استشهاد أسير"، وفق قوله.

وأشار إلى أن العشرات من الأسرى أصبحوا يتقيؤون الدماء، نتيجة خطورة الأوضاع الصحية التي يعيشونها، وتابع "بعض الأسرى خسروا أكثر من 15 كيلو من أوزانهم، خاصة بعد توقف عدد منهم عن شرب المياه".

نافذة: مختصون: نقل المضربين للمستشفيات محاولة إسرائيلية لذر الرماد في العيون

وبحسب الأزغاري، فقد انضم أمس 60 أسيرا جديدا للإضراب المفتوح عن الطعام، من أجل الاستمرار بمعركة "الحرية الكرامة، في رسالة واضحة منهم "سنواصل إضرابنا ولن نُهزم حتى تحقيق مطالبنا".

ويواصل أكثر من 1700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وسط دعوات لتكثيف الحراك الشعبي والفعاليات المساندة لهم.

تخفيف الضغط الإعلامي

فيما يرى المختص في شؤون الأسرى ضرار الحروب، أن إقدام الاحتلال على مثل هذه الإجراءات "محاولة لتحسين صورته أمام الرأي العام، وتخفيف الضغط الإعلامي عليه".

كما اعتبر الحروب خلال حديثه مع "الرسالة"، خطوة الاحتلال بأنها "تسويق أمام الرأي العام، بأنه يُقدم الخدمات الطبية للأسرى في هذه المستشفيات"، مستدركاً "لكن هذه المستشفيات لا تشتمل على العلاجات اللازمة لهم"، واصفاً ذلك بأنه بمثابة "ذر الرماد في العيون".

ومن جهة أخرى، أكد الحروب أن الاحتلال يحاول الضغط على الأسرى، لإنهاء إضرابهم، بممارسة الضغوط النفسية والجسدية عليهم، والتي تتمثل في نقلهم عبر "البوسطة" من السجون إلى المستشفيات.

وتوّقع أن يكون هناك إجراءات انتقامية أخرى من مصلحة السجون ضد الأسرى، في حال استمرار الإضراب عن الطعام.

تكثيف الحراك

ورغم مرور أكثر من ثلاثين يوماً على معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في السجون، إلا أن حالة التفاعل مع قضيتهم لم ترتقِ بالشكل المطلوب بما يتلاءم مع الحالة الصحية الصعبة التي يعيشها الأسرى، بحسب الأزغاري.

ويشير إلى أن هناك استعدادات لتنظيم اعتصامات ووقفات جماهيرية، في ساحة المهد ببيت لحم قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمطالبته بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال للتراجع عن سياساته ضد الأسرى والفلسطينيين.

وبالعودة إلى الحروب، فإنه يعتقد بأن زيادة الضغط الشعبي على الاحتلال، ربما يكون دافعاً لرضوخه لمطالب الأسرى المضربين.

اخبار ذات صلة