ارتفع عدد قتلى الجيش اللبناني إلى ثمانية، فضلا عن إصابة عشرين آخرين جراء المواجهات التي خاضها أمس مع مجموعات سورية في منطقة بعلبك الحدودية، وفق ما أعلنه مصدر أمني.
وقال شهود عيان انه تم العثور على ثلاث جثث لعسكريين لبنانيين كانوا في عداد المفقودين قرب موقع الاشتباكات في منطقة جرود رأس بعلبك، مما يرفع عدد القتلى إلى ثمانية.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق مقتل خمسة من عناصره في معارك بالمنطقة، قبل أن يعلن في وقت لاحق استعادته موقع تلة الحمرا المحاذي للحدود السورية من العناصر المسلحة التي تسللت إليه.
وأضاف أن قواته قصفت تجمعات المسلحين في مرتفعات بلدات رأس بعلبك وعرسال والقاع، مؤكدا وقوع إصابات في صفوفهم.
وكانت القوات اللبنانية منعت نهاية الشهر الماضي التنقل بين بلدة عرسال وجرودها الحدودية مع سوريا إلا بإذن مسبق، وذلك بهدف منع تسلل مسلحي المعارضة السورية المتحصنين في المناطق الجبلية المحاذية للحدود.
وشهدت المناطق الحدودية اللبنانية مع سوريا توترا في الأشهر الأخيرة، وفي مطلع أغسطس/آب الماضي اندلعت معارك عنيفة في عرسال بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا، وامتدت المواجهات إلى مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة، استمرت خمسة أيام وتسببت في مقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.
وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الأراضي السورية، إلا أنهم احتجزوا عددا من العسكريين وعناصر من قوى الأمن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون 27 منهم.
كما نفذ الجيش اللبناني -خلال الأشهر الماضية- سلسلة مداهمات لتجمعات لاجئين سوريين وأوقف العشرات منهم، ووجهت إلى بعضهم تهم المشاركة في أنشطة "إرهابية".