اتفقت الأحزاب العربية الممثلة في الكنيست (الإسرائيلي) الحالي لأول مرة في تاريخها, على خوض الانتخابات العامة المقررة في 17 مارس/آذار المقبل ضمن قائمة مشتركة واحدة، في خطوة اعتبرها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هادفة للقضاء على يهودية الدولة.
وأكدت الأحزاب الأربعة -وهي: الجبهة الديمقراطية والتجمع الوطني والحركة العربية للتغيير والحركة الإسلامية- اتفاقها على تقاسم المقاعد الـ11 الأولى فيما بينها، والتناوب على المتبقي من مقاعد لمدة سنتين من أصل أربع سنوات لكل منها.
من جهتها قالت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في بيان لها إن القائمة المشتركة "تضم جميع القوى السياسية الفاعلة بين الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية برعاية لجنة الوفاق ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية".
وأكد العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة أن الإعلان عن تشكيل القائمة المشتركة إنجاز كبير لأحزابنا، إنجاز عظيم لشعبنا.
وبعد أن تمكنت الأحزاب العربية من اجتياز نسبة الحسم (الحصول على أصوات) التي بلغت 2% (من إجمالي عدد المشاركين) في الانتخابات الماضية فإن الكنيست الإسرائيلي قرر مطلع العام الماضي رفع هذه النسبة إلى 3.25%، مما أوجب على الأحزاب العربية التوحد.
وفي أول رد فعل إسرائيلي على تشكيل القائمة المشتركة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن "الأحزاب العربية المتحدة تكشف علنا ما كانت تحاول إخفاءه في السابق. انكشف علنا اليوم بأنه لا يهم إن كنت شيوعيا أو إسلاميا أو جهاديا، ففي نهاية المطاف لهم هدف واحد هو إنهاء وتدمير الدولة اليهودية".
وأضاف ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني"الآن، وبعد أن انكشفت الأقنعة فإن على الأحزاب اليهودية، وخاصة في اليمين، التوقف عن التصرف بأنانية والانضمام إلى إسرائيل بيتنا ضد أولئك الذين يريدون تدمير الدولة اليهودية".
ونشرت الصحف العربية في إسرائيل أمس الجمعة صورا لليبرمان يظهر فيها حزينا نادما لأنه وحد العرب في قائمة واحدة بدلا من إخراجهم من الكنيست.
ونقلت الصحف عن سعود غنايم من الحركة الإسلامية قوله خلال مؤتمر صحفي الخميس "لنذهب إلى الانتخابات بقوة ونجعلها صفعة لليبرمان".