تعيش حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس، حالة خلافات داخلية حادة وكبيرة أثرت سلباً على قراراتها وتوجهاتها السياسية الداخلية والخارجية.
وقال قيادي بارز في الحركة فضل عدم الكشف عن اسمه ، في تصريح خاص لـ
،الأحد ان حركته تعاني من تفرد بالقرار الفتحاوي، واختصاصه على الطبقة الأولى من دون اللجوء للكادر الفتحاوي والأخذ برأيه في أي قضية داخلية أو خارجية تتعلق بالملفات السياسية الهامة".
وأوضح، أن الحركة تعاني من ضعف في القرار السياسي، نظراً لوجود توجهات كثيرة مختلفة داخلة الهيئة مشيرا الى ان كافة القرارات يتم اتخاذها بناءً على قرار من زعيمها محمود عباس مع إهمال أوضاع الحركة الداخلية، وتجاهل كافة التقارير التي تخرج من القاعدة لرأس الهرم .
ولفت القيادي الفتحاوي الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن كل اهتمامات الحركة تتجه الآن حول كيفية محاربة تيار النائب المفصول من الحركة محمد دحلان .
من جهته أكد عبد الله عبدا لله، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أن حركته تواجه عدة تحديات داخلية وخارجية هامة أثرت على أوضاعها وتوجهاتها.
وأوضح عبد الله، في تصريح خاص لـ ، الأحد، أن حركة فتح ستتجاوز كافة العقبات لتبقى رائدة في القرار الفلسطيني، ومتصدرة للحدث الداخلي.
وذكر أن كل ما يشاع عن خلافات داخلية بالحركة مجرد أقاويل وإشاعات لا تلتفت لها الحركة وستتجه بكل حزم نحو عقد المؤتمر السابع ومناقشة كافة الملفات المطروحة على طاولته.
وفي ملف قرار السلطة بقطع رواتب أكثر من 250 عنصر من مؤيدي دحلان بغزة، قال عبد الله:" الراتب ليس إجراء عقابي، وبقطع الراتب لا نوجد حلاً".
وكانت حركة "فتح"، أصدرت أمس بيان أكد فيه أن التهديدات التي تستهدف قادة ومناضلي الحركة لن ترهب أحد، مشيرةً إلى أن قيادة الحركة تقف إلى جانب كوادرها وأعضائها وأنصارها في قطاع غزة بوجه تهديدات كلا من "إسرائيل" ودحلان".