قائمة الموقع

مقال: 6 تشاؤم... 6 تفاؤل

2015-01-29T05:52:50+02:00
الكاتب : وسام عفيفة
بقلم : وسام عفيفة

يثير الرقم 6 اهتمام وتأمل المواطن الفلسطيني وخصوصا من أهالي غزة بعدما باغت حياتهم في عديد من النواحي حتى بات يشكل هاجسا يطاردهم في أزماتهم.

على سبيل المثال، يهدد حصار الاحتلال وابتزاز سلطة رام الله في أوقات متقاربة بعودة الكهرباء إلى جدول 6 ساعات مقطوعة و6 موصولة.

ولنفس الأسباب أصدرت وزارة الاقتصاد في غزة قرارا بتخفيض تعبئة أنابيب الغاز إلى 6 كيلو بدل 12.

تراكم أزمات المواطن أصبح مرتبطا بحكومة الوفاق، التي كشفت عن حجم النفاق الاداري الذي تمارسه بعدما تجاوز عمرها الافتراضي المحدد بستة شهور.

موظفو رام الله طالهم بعض من هواجس الرقم حيث تلقوا 60% من رواتبهم عن شهر 12، ولم تشفع لهم الخدمات الأمنية التي تقدمها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، بعدما أوقفت دولة الاحتلال المستحقات الضريبية.

وحتى لا نظلم الرقم ستة بسبب الحصار، وفي جولة سريعة اكتشفنا تفاصيل أخرى لهذا الرقم بعضها يبعث على التفاؤل.

فالرقم ستة من الأرقام العجيبة فهو في أصله أنثوي، ففي اللغة العربية هو (ست) وفي الإنجليزي هو (سيكس) ومنطوقها يعني الأنوثة والإثارة في اللغة الإنجليزية، وهو ما يعطي صاحب الرقم اهتمامات في الأناقة والنعومة والجاذبية سواء كان ذكر أو أنثى عن غيره من الأشخاص.

وفي الأديان لرقم ستة مفاهيم خاصة ترتبط بالعمل دون راحة، وقد جاء في القرآن الكريم: (إنَّ ربَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّموَاتِ وَالأرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ).

 ورقم ستة هو رقم التوازن والدقة، ولو لاحظنا لوجدنا أن رقم ستة قاسم مشترك في جميع وحدات الزمن:

فالدقيقة ستون ثانية

والساعة ستون دقيقة

واليوم أربع وعشرون ساعة) 6*4(

والشهر ثلاثون يوم ( 6*5)

والسنة اثنى عشر شهر ( 6*2)

ثم يقفز العدد ستة وستين ليذكرنا أننا لا زلنا نعيش النكبة منذ 1948، بينما "ابن ستة وستين كذاب" القاطن في رام الله، يهاجم غزة ويتهم المقاومة باختطافها، ثم يعلن انه سوف يزورها.

اخبار ذات صلة