غزة – أحمد الشياح – الرسالة نت
أكد محمد فرج الغول رئيس لجنة نصرة الأسرى ووزير العدل الفلسطيني، أن الانتهاكات بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال قد تجاوزت كل القوانين، معلناً صرخة عالية إلى الأمتين العربية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية للتحرك الفوري للوقوف بجان الأسرى ومساندة قضيتهم .
مطالب الأسرى
وأوضح الغول أن مطالب الأسرى تتمثل في إخراج الأسرى المعزولين من العزل وإنهاء سياسة الإهمال الطبي المعتمد وإجراء العمليات الجراحية والسماح لذوي الأسرى بالزيارة والسماح لهم لتقديم اختبارات الثانوية العامة ووقف سياسة التفتيش العاري للأسرى وإعادة بث قناة الجزيرة الفضائية.
وأضاف الغول خلال كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمام خيمة الاعتصام المقام في باحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة "أن مطالب الأسرى هي مطالب عادلة وحق لكل أسير في داخل السجون وهي استحقاق يجب أن يحصل عليه الأسرى أيدته ونصت علية كافة الاتفاقيات الدولية"، معتبرا حرمانهم استهتار بالقانون الدولي الإنساني.
ودعا الغول فصائل الممانعة الفلسطينية والمؤسسات الشعبية والرسمية للمشاركة في فعاليات الصمود والانتصار ومساندتهم في مطالبهم العادلة.
كما توجه الغول إلى المنظمات الحقوقية والمحلية والدولية بالتحرك الفوري لإنقاذ الأسرى من الموت البطيء مضيفا: "كفاكم صمتا يجب عليكم اليوم قبل غداً التحرك بشكل عاجل وفاعل من أجل تحسين شروط حياة الأسرى والضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاقيات الدولية وألا تبدي شجاعتها وترفع صوتها في قضايا فارغة ولا يسمع لها صوت في قضيا الأسرى".
وطالب الغول الفصائل الفلسطينية بالتمسك بشروطها تجاه صفقة تبادل الأسرى والسعي إلى أسر مزيداً من الجنود الصهاينة للضغط على الكيان الصهيوني لتخفيف ظلمه على الأسرى وأن يجبرهم على الإفراج عنهم.
بدوره، وجه النائب صلاح البردويل في كلمة له عن كتلة التغير والإصلاح في المجلس التشريعي رسالة إلى الأمم المتحدة التي جعلت والد جلعاد شاليط يلقي كلمة للعالم عبر مجلس الأمن إلى النظر إلى معاناة الأسرى واتخاذ كافة الإجراءات لإزالة معاناتهم.
وأكد البردويل أن المقدسات الإسلامية هي جزء من التراث والحضارة الإسلامية، وقال: "إن الإنسان الفلسطيني أهم (..) على العالم النظر إلى معاناة الأسرى واستشعار ما يعيشونه من ظلم وقهر".
ودعا النائب الفلسطيني سلطة رام الله إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين داخل سجونها، مستغربا في الوقت ذاته من الاعتقال الذي تمارسه الأجهزة الأمنية للأسرى المفرج عنهم.
الموت البطيء
وحمل البردويل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى خاصة أن بعضهم مهدده حياته وأنهم يتعرضون لموت بطيء مبرمج للنيل من مطالبهم وحقوقهم العادلة.
ووجه البردويل رسالة إلى الشعب الفلسطيني للتحرك الفعال والتضامن الكامل مع قضية الأسرى والتحرك في كل المجالات والخروج باعتصامات ومظاهرات سلمية حاشدة.
يشار إلى أن الأسرى في داخل سجون الاحتلال بدؤوا اليوم الأربعاء معركة الأمعاء الخاوية من خلال الإضراب الفعلي عن الطعام ضد الظلم والحرمان والاستبداد ليعلونا أنهم لن يتخلوا عن قضيتهم وعلى الانتهاكات بحقهم والتي طالت كافة نواحي حياتهم .
وقد حضر الاعتصام الذي يقام طيلة اليوم عدد كبير من قادة فصائل المقاومة والممانعة ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني وأهالي الأسرى، فيما تغيبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية العاملة في قطاع غزة عن الحضور .
ويقبع في سجون الاحتلال حوالي 8 ألاف أسير فلسطيني بينهم 35 أسيرة و1350 أسيرا مريضاً.