وصل يوم الأحد وفد إسرائيلي إلى مصر التي تعاني من مشاكل كبيرة في الطاقة من أجل بحث تزويد أكبر البلدان العربية من حيث تعداد السكان بالغاز الطبيعي اللازم لسد احتياجاتها من الطاقة.
وقال مندوب رويترز في مطار القاهرة إن وفدا من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) كان في استقبال الوفد" الإسرائيلي" من شركة نوبل للغاز عند وصوله للقاهرة على متن طائرة خاصة في زيارة تستغرق عدة ساعات فقط.
وتعاني مصر من انقطاع متكرر للكهرباء سواء في الصيف أو الشتاء بسبب أزمة كبيرة تواجهها الحكومة في توفير الغاز الطبيعي اللازم لمحطات الكهرباء.
وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع.
وقال مصدر في إيجاس لمندوب رويترز في المطار مشترطا عدم نشر اسمه إن الوفد "الاسرائيلي" سيبحث "إمكانية تزويد مصر بالغاز الطبيعي من حقل تمار عبر خط أنابيب شركة شرق البحر المتوسط الذي كان مخصصا لنقل الغاز إلى إسرائيل من مصر."
وكان الشركاء في حقل الغاز البحري" الإسرائيلي" تمار قالوا في أكتوبر تشرين الأول الماضي إنهم يتفاوضون على بيع ما لا يقل عن خمسة مليارات متر مكعب من الغاز على مدى ثلاثة أعوام إلى عملاء من القطاع الخاص في مصر عبر خط أنابيب أنشيء في الأصل لنقل الغاز إلى إسرائيل.
وستنقل الإمدادات عبر خط أنابيب انشأته قبل نحو عشر سنوات شركة غاز شرق المتوسط التي كانت قائمة على تنفيذ عقد الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل.
وباعت مصر الغاز إلى" إسرائيل "بموجب عقد مدته 20 عاما لكن الاتفاق انهار في 2012 إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء المصرية ليتوقف العمل به منذ ذلك الحين. وتقاضي شركة غاز شرق المتوسط الحكومة المصرية للحصول على تعويضات.
غير أن اكتشاف حقول غاز بحرية في الآونة الأخيرة مثل حقل تمار الذي يقدر احتياطيه بنحو 280 مليار متر مكعب وحقل لوثيان الذي يزيد حجمه على مثلي ذلك قد يحول إسرائيل التي كانت تعتمد من قبل على واردات الطاقة إلى بلد مصدر للغاز.