قائمة الموقع

الكوميديان أبو زعيتر أصبح واحدا من مشاهير العالم الافتراضي

2015-02-02T14:14:47+02:00
الفنان محمود أبو زعيتر
غزة - حمزة أبو الطرابيش

البداية من أزقة المخيم، ثم الخروج إلى شوارع المدينة، وأخيرًا إلى ساحات المشاهير وعالم الفنانين. هذا ملخص مشوار الفني لشاب محمود أبو زعيتر ابن غزة المحاصرة.

قبل يومين من صياغة هذا التقرير حصلت صفحة الفنان الكوميدي أبو زعيتر، في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على العلامة الزرقاء. سيما أن عدد معجبيه أقترب من الوصول إلى مئة ألف.

وكانت إدارة "الفيس بوك" قد أعلنت خلال شهر مايو من العام المنصرم، عن منح العلامة الزرقاء لصفحات المشاهير والشخصيات الحكومية، للتأكيد على أن تلك الصفحات والحسابات حقيقة وتخص أصحابها بالفعل، وبأن كل ما ينشر فيها على مسؤوليته.

وعملت إدارة " العالم الأزرق" بهذه الطريقة لتحذو حذو شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، للحد من الحسابات والصفحات المزيفة وانتحال الشخصيات.

الشاب أبو زعيتر يُعد من أشهر الوجوه على الساحة الفلسطينية، في الآونة الأخيرة، من خلال برنامجه الساخر،" بس يا زلمة".

يقول الفنان الكوميدي القاطن في مدينة دير البلح الواقعة وسط القطاع، " شعور جميل أن تحصل صفحتي على العلامة الزرقاء، هذه مفخرة لبلدي المحاصرة ولأصدقائي ولكل أهلي بغزة".

فريق برنامج " بس يا زلمة" بقيادة أبو زعيتر، توقف عن العمل بعد العدوان الثالث على عزة لفترة قصيرة، ثم عاد ليكملوا ويخرجوا حلقات متتالية، التي تزيد مدتها عن ربع ساعة، رغم ساعات وصول الكهرباء القليلة، وقلة المادة والإمكانات.

ويعتقد الفنان الكوميدي، خلال حديثه لـ "الرسالة"، أن سبب حصول صفحته على علامة المشاهير، يعود إلى أن البرنامج من أهم البرامج الشبابية، لأنه يحاكي عيوب ومشاكل المجتمع الفلسطيني وتحديدا الغزي من خلال " سكيتشات كوميدية".

الفنان الكوميدي لم تمنعه الطائرات الحربية الإسرائيلية من مواصلة الفني، التي دمرت منزل والده المكون من أربعة طوابق خلال العدوان الثالث.

يكمل، " حين قصف المنزل، تحطمت معظم أدوات البرنامج، (..) كل ما صنعته خلال السنوات الماضية شوهته إسرائيل، ولكننا واصلنا العمل من بين الركام ورائحة البارود".

وكان أبو زعيتر قد نشر صورة له على صفحته بـ "الفيس بوك" أثناء لملمة أشياءه من فوق الركام منزله وكتب عليها، " فنان الصبح وعامل اشغال بعد الظهر، غزة لن تنكسر ".

استكمال أبو زعيتر وفريقه لبرنامجهم الساخر وسط تلك الظروف الباهتة، وحصول صفحته على علامة المشاهير في العالم الافتراضي، هو أحد الأدلة القاطعة أن كل من يقطن في غزة له أدواته الخاصة يحارب ويصمد في وجه عدوه.

اخبار ذات صلة