ركزت صحف" إسرائيل"، الصادرة اليوم الاثنين، على ما قالت إنه فساد في بيت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته، وقيام زوجته ببيع زجاجات فارغة وعدم إعادتها لخزينة الدولة.
كما تطرقت الصحف لتوتر الجبهة الشمالية مع حزب الله، ورغبة بعض الفلسطينيين بعودة الاحتلال.
فقد ذكرت صحيفة يديعوت أن تقرير مراقب الدولة عن السلوك بمنزل رئيس الوزراء سينشر، الأسبوعين القادمين، وسيسلط الضوء على ما يجري بين جدران البيت الرسمي في القدس المحتلة.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو ومحاميه استدعيا الشهر الماضي إلى استماع أمام المراقب يوسف شابيرا، كجزء من الإجراءات قبيل نشر التقرير الذي يعنى بالإدارة والنفقات في منزل رئيس الوزراء.
وأشارت إلى أن المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين لا يزال يرجئ قراره بفتح تفتيش أولي ضد سارة نتنياهو عقيلة رئيس الوزراء بخصوص قوارير زجاجية فارغة باعتها وقبضت ثمنها، وأثاث الحديقة.
وفي افتتاحيتها تحت عنوان "الشيطان في القنينة" شددت ذات الصحيفة على ضرورة التركيز على تأثير زوجة نتنياهو على قراراته وجدول أعماله وأدائه.
ووفق الصحيفة فإن قصة القوارير هي الأكثر هامشية من بين كل قضايا الفساد التي ترفع اليوم على جدول أعمال الدولة، بينما المستشار القانوني للحكومة ومراقب الدولة يتملصان من التحقيق في ملفات ترتبط بسارة نتنياهو.
بدورها، طالبت صحيفة معاريف بتحقيق جنائي فوري إزاء كل ما يُقال عما يجري لدى نتنياهو، منتقدة أداء المستشار القضائي ومراقب الدولة إزاء الملفات المتعلقة بعائلة رئيس الوزراء.
تصعيد الشمال
في الملف السياسي، تناول غابي سيبوني في مقال له بصحيفة معاريف مستقبل المواجهة مع حزب الله، مضيفا أن الأحداث الأخيرة أثارت مجددا الخوف من التصعيد في الشمال.
وأشار إلى مناقشات جرت بمعهد بحوث الأمن القومي لتقدير الموقف، حيث طرحت فرضية أن إيران وحزب الله ليسا معنيين بفتح جبهة واسعة في هذه الفترة رغم قوة الضربة التي أصابتهم بتصفية القادة الكبار بسوريا.
وذكر الكاتب أن بين الأفكار التي أثيرت ضعف المحور الشيعي بالمنطقة مقابل قوة الجانب السني الراديكالي الذي يمثله تنظيم الدولة، ومنظمات جهادية، تستمر في تحدي المحيط والمنطقة.
أما البروفيسور ايال زيسر، فرأى بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن استعداد أمين عام حزب الله حسن نصر الله لأخذ المخاطرة في التصدي لإسرائيل من شأنه أن يؤدي لحدوث مواجهة تُنهي الهدوء على الحدود الشمالية "بصورة أقرب مما نتوقع".
لكن الكاتب يرى أن قوة الردع التي حققتها إسرائيل في حرب لبنان الثانية ما زالت قائمة، مستدلا على ذلك باختيار حزب الله مكان عمليته بعناية داخل أراض محتلة.
وخلص إلى أن أيام الهدوء التي عرفتها إسرائيل بالسنوات التسع الأخيرة على الحدود الشمالية انتهت، مرجحا أن يبدأ العد التنازلي لجولة مواجهة مع حزب الله.
عودة الاحتلال
من جانبها، سلطت مراسلة صحيفة هآرتس الضوء على رغبة بعض الفلسطينيين في حل السلطة الفلسطينية، لكنها ذكرت أن الاحتلال لا يرغب في ذلك "فمن المريح له التحكم بالأراضي والمياه وحياة الناس، أما وجع الرأس والمسؤوليات فلتبق للمقاول الخاص به، السلطة الوطنية".
وسلطت عميرة هاس الضوء على حياة العمال الفلسطينيين بإسرائيل وانعدام فرص العمل لدرجة أن بعض من تحدثت إليهم تمنوا عودة الاحتلال، لأن الأوضاع قبل السلطة كانت أفضل من حيث حرية الحركة.
وتنقل المراسلة عن أحد العمال القول إن تعقّد الأمور وغياب أفق الحل يستوجب إعادة المفاتيح لإسرائيل وحل السلطة الفلسطينية.