واصلت أجهزة السلطة حملتها التي تشنها ضد من تصفهم بالخارجين عن القانون والمسلحين في مخيم بلاطة والبلد القديمة في مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة، وسط حالة احتقان وتوتر كبيرين.
وأفادت مراسلة 
نقلا عن شهود عيان أن حالة من التوتر شهدها مخيم بلاطة طوال الليلة الماضية، وسط إطلاق المسلحين داخل المخيم الرصاص بشكل كثيف ومتواصل في ساعات الليل، في حين انتشرت قوات كبيرة من أجهزة السلطة في محيطه.
وأشعل عشرات الشبان الإطارات المطاطية في عدة محاور بمحيط مخيم بلاطة، وهتفوا ضد السلطة وطالبوها بوقف ملاحقة المسلحين، وكف يدها عن المخيم.
وكانت أجهزة السلطة قد اعتقلت عددا من المسلحين من حركة فتح بالمخيم خلال الأيام الماضية بعد مداهمة منازلهم، بتهمة مشاركتهم بإطلاق النار وحيازة الأسلحة.
بدورها، أصدرت مؤسسات مخيم بلاطة بيانا بعد اجتماع عقدته مساء أمس لبحث "الوضع المتفجر بين السلطة والمخيم".
وأشار البيان إلى رفض الهيئات والمؤسسات الوطنية في مخيم بلاطة الإجراءات والتدابير الأمنية المستخدمة في معالجة الوضع الداخلي للمخيم، معتبرة أن الحلول العسكرية والأمنية لا يمكن أن تفضي إلى نزع فتيل التوتر وضبط الحالة الأمنية والخروج بحلول منطقية وعقلانية، ومن شأنها أن تحول إلى تفاقم الوضع وإيصاله إلى مرحلة اللاعودة بين المخيم والسلطة.
واعتبرت مؤسسات المخيم أن "المساس برمزية عضو المجلس التشريعي والقيادي بحركة فتح جمال الطيراوي هو مساس بكل المخيم ورمزيته ويتنافى تنافيا صارخا مع مبدأ الحصانة الممنوحة لنواب المجلس التشريعي، بغض النظر عن الأهداف والمصوغات والمبررات التي صاحبت عملية مداهمة منزله.
وكانت أجهزة السلطة قد داهمت البناية التي يسكنها النائب الطيراوي قبل يومين، واعتقلت نجل شقيقه، إلا أن الأجهزة تراجعت عن اقتحام شقة النائب وانتهاك حصانته، إلا أنه هدد برفع قضية على محافظ نابلس والأجهزة الأمنية لمحاولتها اقتحام المنزل.
وأكد بيان مؤسسات المخيم أن "المخيم له عناوينه الأساسية التي يجب أن تضلع في مسؤولياتها وصلاحياتها واعتمادها لحل كافة المشكلات الفردية والجماعية المتعلقة بالأفراد المطلوبين مع مراعاة إيجاد حلول لكل القضايا العالقة فيه".