هدد مسؤول شرطة سجن ريمون (الإسرائيلي) ابنتي الأسير يحيى شريدة (43 عاما) من محافظة طوباس شمالي الضفة المحتلة، بالقتل، بعد رفضهما خلع النقاب أمامه بعد زيارة والدهما الأسير أمس الاثنين.
وأوضحت المتحدثة الإعلامية باسم مركز أسرى فلسطين أمينة الطويل، أن قوات الاحتلال نكلت بأهالي الأسرى أمس خلال زيارتهم، وهددت ابنتي الأسير شريدة بالقتل ومنعهما من زيارة والدهما بشكل نهائي.
ونقلت الطويل عن بنات الأسير شريدة (آيات وسندس) في بيان تلقت نسخة عنه، أن مسؤول شرطة السجن برتبة "نقيب" طالبهما بعد انتهاء الزيارة بخلع النقاب عن وجوههن للتأكد من تطابق البطاقة الشخصية مع صاحبها، الأمر الذي رفضته بنات الأسير بشكل قاطع، إلا إذا تم الأمر أمام مجندة وفق القوانين المتداولة، لكنه رفض ذلك مؤكداً أن هذه الأوامر تمنع المجندة من كشف الوجه إلا بحضوره، وهو ما تسبب باحتجازهن لمدة ساعتين، مهددين بتحويلهن لجهاز الشرطة الإسرائيلي.
وأشارت الطويل أنه وفي نهاية اليوم، جرى الإفراج عن المحتجزات وتهديدهن بمنع زيارتهن حتى انتهاء 11 عاما قادمة، وهي مدة اعتقال والدهن المتبقية، وأنه سيتم وضع أرقام بطاقاتهم الشخصية عبر الحواجز الإسرائيلية، مهددين بقتلهن في حال حاولن مجددا زيارة والدهن.
وقالت سندس شريدة إن ما جرى معها وشقيقتها يعكس مدى عنجهية الاحتلال وهو محاولة لإذلالهن والتنكيل بهن، بعد منعهن لفترة طويلة من زيارة والدهن، كما أنها محاولة للضغط على والدهن وتوتير الأجواء لديه لخوفه على بناته من احتمالية إيذائهن.
وذكر مركز أسرى فلسطين أن الأسير يحيى حافظ شريدة (43 عاماً) من مدينة طوباس، معتقل منذ 14/11/2003 وصدر بحقه حكم بالسجن 22 عاماً وثلاثة أعوام وقف تنفيذ؛ بتهمة نشاطه في كتائب القسام.
ولفت إلى أنه يعاني من مشاكل صحية صعبة نتيجة سياسة الإهمال الطبي بحقه، منها: حصوة في الكلى، أزمة صدرية، ضعف في النظر، إضافة إلى تساقط بعض أسنانه وعدم قدرته على تناول الطعام، وله خمس بنات وولد، كما أنه تعرض للاعتقال لعامٍ كامل خلال انتفاضة الأقصى الأولى .