قائمة الموقع

تحليل: خلافات نتنياهو وأوباما صفعة على وجه المفاوض الفلسطيني

2010-04-08T15:45:00+03:00

غزة- كمال عليان

أكد متابعون للشأن الفلسطيني الإسرائيلي أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لن تتأثر كثيرا بعد رفض رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو للمطالب الأمريكية، لافتين إلى أنه كان هناك العديد من المؤشرات التي كانت تدل على هذا الرفض من قبل.

ورأى المتابعون في أحاديث منفصلة مع "الرسالة" أن (إسرائيل) ليست معنية بالبحث عن مخرجا لها من الانتقادات الدولية المتوقعة، مرجعين ذلك إلى أنها لا تهتم كثيرا بالموقف الدولي، بالإضافة إلى عجز وضعف المفاوض الفلسطيني.

علاقة حديدية

"العلاقات الأمريكية الإسرائيلية هي علاقة إستراتيجية ولن تتأثر من موقف هنا أو هناك، وربما تحدث أزمة مؤقتة لكنها لن تؤثر على العلاقة" هكذا بدأ المحلل السياسي مصطفى الصواف حديثه للـ"الرسالة"، عازيا ذلك إلى وصف الرئيس الأمريكي للعلاقة بأنها حديدية لا يمكن كسرها.

وأضاف :" كنت أتوقع هذا الرفض للمطالب الأمريكية لأن نتنياهو رجل عقائدي وقد اعتدنا على مواقفه منذ فترة طويلة"، مبينا أن الإدارة الأمريكية لن تأخذ أي إجراء ضد (إسرائيل).

وحول إمكانية تأثير هذا الرفض على حكومة فتح بالضفة المحتلة أكد المحلل الصواف على أنها لن تؤثر عليها أبدا، متابعا:" المفاوض الفلسطيني ضعيف وعاجز وهذا ما يشجع نتنياهو وحكومته على الاستهتار بهم ورفض أي توقف للاستيطان".

وكانت اللجنة السباعية الوزارية برئاسة رئيس وزراء دولة الكيان بنيامين نتانياهو قررت رفض المطالب الأمريكية التي وضعها الرئيس الأمريكي من أجل استئناف المفاوضات بين سلطة فتح و(إسرائيل).

توتر في العلاقات

أما المحلل السياسي طلال عوكل فيضم صوته إلى الصواف بشأن توقع الرفض الإسرائيلي، مؤكدا على أنه كانت هناك العديد من المؤشرات على هذا الرفض خصوصا تأجيل زيارة ميتشل وتأخر (إسرائيل) بالرد على المطالب الأمريكية.

وقال في حديث للـ"الرسالة":" الحكومة الإسرائيلية أمام خيارات صعبة إما وقف الاستيطان وبالتالي سقوط الحكومة، أو استمراره وبالتالي توتر في العلاقات الأمريكية والدولية"، لافتا إلى أن التطورات الدولية ليست في صالح (إسرائيل).

ورأى عوكل أن (إسرائيل) ستعمل على تفعيل قضية أخرى إما بإعادة العدوان على قطاع غزة، أو بتوجيه ضربة لإيران، عازيا ذلك إلى التطورات الأخيرة على حدود القطاع ولمحاولة (إسرائيل) لفت نظر العالم عن قضية الاستيطان.

وحول تأثير هذا الرفض على موقف سلطة فتح في الضفة أضاف:" أعتقد انه يتوجب في هذه الظروف على حكومة فتح أن تتشدد في موقفها الرافض للمفاوضات وأن تحاول تعميق الشرخ بين (إسرائيل) والولايات المتحدة"، موضحا أن حكومة فتح في حال تنازلها عن مطالبها ستفقد الغطاء العربي.

وكانت الولايات المتحدة قد أمهلت (إسرائيل) على يوم الاثنين الماضي للرد على مطالبها القاضية بوقف عمليات الاستيطان وخاصة في مدينة القدس، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

لن تتأثر

من جهته يقول المحلل السياسي عبد الستار قاسم أن العلاقات الأمريكية لن تتأثر أبدا، عازيا ذلك إلى أن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية هي علاقة أهل ومحبين.

وحول تأثير هذا الرفض على سياسات سلطة رام الله أوضح د.قاسم أنها لن تؤثر كثيرا عليها وعلى سياستها العامة من قمع المقاومة وتنسيق مع الاحتلال، عازيا ذلك إلى أن سلطة فتح تأخذ أموالها من الدول الغربية ومازال التنسيق مع الاحتلال مستمر ولن يتوقف.

ويشار إلى أن سلطة فتح ما زالت تواصل حملة اعتقالاتها لرجال المقاومة في الضفة المحتلة بتنسيق مع الاحتلال الصهيوني كان آخرها اعتقال الاحتلال للقيادي في الكتلة الإسلامية في الضفة حسام جرادات بعد تنسيق مع أجهزتها.

 

اخبار ذات صلة