تدور في ريف درعا معارك كرّ وفرّ بين قوات المعارضة المسلحة، وبين قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، التي تحاول اقتحام معاقل المعارضة في ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي.
وبدأت قوات النظام معركة للسيطرة على المدن والبلدات التي تشكل نقاط التقاء بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، بينما تحاول قوات المعارضة في المقابل اقتحام بلدة قرفا بريف درعا الغربي، حيث شنت عدة هجمات على مواقع النظام في البلدة، وذلك لقطع طرق إمداد قوات النظام، إضافة إلى قربها من بلدة إزرع المهمة لقوات النظام.
بدورها، ذكرت وكالة سوريا برس (التابعة للمعارضة) أن جيش النظام وحلفاءه فشلوا في اقتحام بلدة حمريت الإستراتيجية التي تتصل بمحافظات درعا والقنيطرة وريف دمشّق.
وأضافت الوكالة أن المعارضة المسلحة تصدت لقوات النظام وحلفائه، وتمكن مقاتلوها من تدمير دبابة، وقتل وإصابة عدد من قوات النظام.
الرواية الحكومية
وفي المقابل، قالت وكالة سانا الرسمية إن الجيش النظامي سيطر على بلدتي دير العدس وتل المْصَيَح في ريف درعا.
وأضافت الوكالة أن الجيش سيطر أيضاً على بلدة الدناجي الواقعة ما بين ريفي دمشق والقنيطرة، وقتلَ من وصفتهم بالعناصر الإرهابية.
وأشارت إلى أن الجيش النظامي يخوض معارك أيضاً في منطقتي اللُجاة وتل الحارَّة، وذلك ضمن معركة واسعة أطلقها في أرياف محافظات القنيطرة ودرعا ودمشق.
من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن قوات النظام والجماعات المسلحة الحليفة لها، وعلى رأسها حزب الله، تتقدم في مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق، إثر سيطرتها على بلدة دير العدس الإستراتيجية والتلال المحيطة بها.
وأضاف أن السيطرة على دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمال الغربي، أمس الثلاثاء، فتح الطريق أمام القوات النظامية لتتقدم باتجاه عمق هذه المنطقة.
وأفاد المرصد أن حزب الله هو الذي يقود الهجوم في "الجبهة الجنوبية" مشيرا إلى مقتل عشرين مسلحا من المعارضة يوم أمس بكمين نفذه الحزب، قرب دير العدس، وفي الاشتباكات مع القوات السورية وحلفائها.
وفي تطورات ميدانية أخرى، تواصل قوات النظام استهداف مدينة دوما بشكل يومي وكثيف ما أوقع عشرات القتلى خلال الأسبوع الماضي فقط.
الجزيرة نت