أظهرت بيانات أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية، أن العجز في ميزانية الولايات المتحدة ارتفع في كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما يرجع جزئيا إلى زيادة في الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية الحكومية للأمريكيين من ذوي الدخل المنخفض.

وبلغ العجز في ميزانية الحكومة الاتحادية الشهر الماضي 18 مليار دولار، متجاوزا توقعات المحللين التي كانت تشير إلى عجز قدره عشرة مليارات دولار.

ومقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي، أنفقت واشنطن خمسة مليارات إضافية على خدمات الرعاية الصحية.

وبلغ إجمالي الإيرادات في كانون الثاني/ يناير الماضي 306 مليارات دولار بزيادة 4 بالمئة عن مستواها قبل عام، في حين بلغت المصروفات 324 مليار دولار بزيادة قدرها 6 بالمئة.

وهبط الإنفاق العسكري بشدة الشهر الماضي، في حين زادت إيرادات ضرائب الأفراد.

وبلغ عجز الميزانية في الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي -بداية السنة المالية 2015- حتى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي 194 مليار دولار، ارتفاعا من 183 مليار دولار في الفترة المماثلة من السنة المالية السابقة.

وتوقع محللون مستقلون في الكونغرس الشهر الماضي، أن العجز في السنة المالية 2015 بكاملها سيتراجع إلى 468 مليار دولار من 483 مليار دولار في السنة السابقة مع تحسن الاقتصاد.

 لكن مكتب الميزانية في الكونغرس قال إن العجز سيبدأ بالصعود مجددا في 2017، بسبب التكاليف المتزايدة لرعاية المسنين من جيل طفرة المواليد.