أصيبت المعلمة عبير صيام بخيبة أمل بعد تأجيل موسم العمرة لأكثر من مرة بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي ، خاصة وانها كانت تنوي السفر خلال الإجازة النصفية.
تقول صيام: كنت أنوي الذهاب للعمرة بعد اشتداد المرض علي، لكن إغلاق المعبر حرمني من ذلك، لكني بت الآن مجبرة على أخذ إجازة قد تؤثر على طالباتي في حال فتح المعبر.
مئات المواطنين حرموا من الخروج لأداء مناسك العمرة ، خلال شهر يناير أسوة بكل عام ، لذا باتوا ينتظرون فتح المعبر على أحر من الجمر، فيما فقد بعضهم الأمل بسبب تأخير فتح المعبر.
آمال معلّقة
لم تكن عبير هي الوحيدة التي أصيبت آمالها بسهام الخيبة رجل الأعمال محمد سكيك سجّل في كشوفات العمرة لشهر يناير/كانون الثاني من هذا العام، لاغتنام عطلة المدراس، والسفر فيما بعد إلى احدى الدول الأوروبية لاستيراد مستلزمات لتجارته، لكنّ المعبر كان عائقا أمامه .
ويضيف " الأمور أصبحت مجمّدة بغزة، وحياتنا أصبحت معلقة بمعبر رفح منذ الـعام 2013 وأنا انتظر الخروج إلى العمرة .
أما أحمد أبو جربوع يقول، " اخترنا معاد يناسبنا لأني موظف، وأردت اغتنام اجازة نصف السنة، لكن تفاجأنا أن جميع المواعيد ألغيت، ولم يعد هنالك حجوزات".
أدرك أبو جربوع أنّ إغلاق معبر رفح سيستمر حتى وقتٍ غير معلوم، فمدد عمرته مع عائلته إلى شهر (مايو/أيار)، آملًا أن يؤمن الجانب المصري طريق سيناء لعبور المعتمرين والمسافرين، ويفتح المعبر بشكل مستمر.
عمرة مجمّدة
أما على صعيد شركات الحجّ والعمرة؛ فقد استلمت شركة جبل النور للحج والعمرة، جوازات سفر المواطنين، وجهّزت جميع متطلبات المعتمر، وأرسلت كغيرها من الشركات أسماء المعتمرين لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، لشهر يناير/كانون الثاني، لكنّها فوجئت بإلغائها والسبب عدم فتح المعبر للمعتمرين.
جهاد الحمامي مدير عام الشركة، يقول " كنا نعول على فتح المعبر، ولكنه ما زال مغلقًا.. فألغيت رحلات العمرة خلال شهر يناير، وتم إبلاغنا من وزارة الأوقاف بإلغاء العمرة له؛ لعدم إبلاغ الوزارات المصرية بفتح المعبر"، موضحا أنه جرى ترحيل الأسماء لشهر فبراير 2015.
"تم حرمان المعلمين والطلاب الذين رغبوا بالخروج خلال الشهر الماضي للعمرة، والذي كان مقررًا بـ20 يناير، ولم يغتنموا إجازتهم كما رسموا لها". يقول الحمّامي، معلنًا عن وعوداتٍ مصرية للجانب الفلسطيني عن فتح المعبر للمعتمرين منتصف فبراير/شباط.
ولفت إلى أن تجهيز جوازات المعتمرين للسفر تحتاج 15 يومًا؛ حتى تصبح جاهزة لدى الصالة المصرية. آملًا أن يتم فتح المعبر وفق الوعودات الجانب المصري.
بدوره قال عوض أبو مذكور رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة، إنه تواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برام الله، للاستفسار عن آخر مستجدات المعتمرين، ومصير هذا الموسم، لافتًا إلى أن الوزير يوسف ادعيس، تواصل مع الجهات المصرية وطلبوا منه كتابًا خطيًا من رئيس السلطة محمود عباس.
ويوضح أبو مذكور أنّ الجهات المصرية أبلغت الوزير ادعيس قبل حادثة سيناء أنها سترفق موافقة مكتوبة بالأعداد المسموح لها بالسفر من غزة عبر معبر رفح.
كانت الحادثة التي أسفرت عن مصرع 45 قتيلًا وجرح 74 آخرين غالبيتهم من العسكريين، في
وأبدى رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة تفاؤله بوعودات مصر، موضحًا أن الجانب الفلسطيني ينتظر الرد نهاية الأسبوع الجاري، متابعًا " تلقينا وعودًا أنّه سيكون هنالك موافقة بأعداد المسافرين والأيام المسموح بها للسفر، خلال الأيام القليلة القادمة".
نظرات المعتمرين ترقب خبرًا يثلج صدورهم بموافقة السلطات المصرية على سفرهم، " ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".