للعام الثالث على التوالي، تسبب إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري الذي يربط غزة بالعالم الخارجي، إلى فشل موسم العمرة في القطاع وذلك مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مما كبد الشركات خسائر تقدر بآلاف الدولار، واضطر بعضها لإغلاق مقراته في الداخل والخارج.
وتسبب فشل موسم العمرة بحرمان الفلسطينيين في غزة من أداء مناسك العمرة منذ عام 2014، الأمر الذي أدى إلى تكدس أعداد الراغبين في أداء مناسكها.
فشل الموسم
عوض أبو مذكور، رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، قال: "موسم العمرة لهذا العام فشل بسبب إغلاق السلطات المصرية معبر رفح"، مؤكدا على أن الحصار والانقسام سببان رئيسان في فشل موسم العمرة للعام الثالث على التوالي.
وبين أبو مذكور خلال حديثه لـ"الرسالة نت" أنه طيلة الفترة الماضية كانت الشركات تنتظر ردود السلطات المصرية حول فتح المعبر وتسهيل الموسم، إلا أن تلك الوعود لم تنفذ بسبب اغلاق المعبر المستمر.
وأوضح أن أضرارا فادحة تعرضت لها شركات الحج والعمرة في قطاع غزة؛ بسبب فشل الموسم للعام الثالث على التوالي، مؤكدا أن إجمالي خسائر موسم العمرة لهذا العام تجاوزت المليون دولار، موزعة على أكثر من 80 شركة عاملة في مجال الحج والعمرة.
ودعا رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في غزة، إلى ضرورة تجنيب موسم العمرة المناكفات السياسية وإبعاده عن أي خلافات.
الوعود المصرية لم تنفذ
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس: "إن إغلاق المتكرر لمعبر رفح البري من السلطات المصرية، تسبب بفشل موسم العمرة للعام الثالث على التوالي في غزة".
وأوضح ادعيس في حديث لـ"الرسالة نت" أن وزارة الاوقاف أجرت اتصالات مع السلطات المصرية لفتح معبر رفح وانجاح موسم العمرة في غزة، إلا أن الوعود المصرية بفتح المعبر لم تنفذ.
وأشار إلى أن موسم العمرة في قطاع غزة مرتبط بفتح السلطات المصرية معبر رفح البري.
وفي موضوع موسم الحج للعام الحالي، أكد ادعيس أن موسم الحج يسير على ما يرام ومطمئن للفلسطينيين بغزة، ولم يفشل على مدار السنوات الماضية، منوها إلى أن السلطات المصرية تقدم تسهيلا للحجاج أثناء سفرهم وعودتهم للقطاع.
تكبدنا خسائر فادحة
عبدالله رزق أبو سالم صاحب شركة طيبة للحج والعمرة، قال: "إن فشل موسم العمرة للعام الثالث على التوالي، تسبب في خسائر فادحة للشركات العاملة في غزة، تقدر بآلاف الدولارات".
وأوضح أبو سالم، أن الشركات العاملة في غزة تكبدت الخسائر بسبب أجور العمال، والعقود التي توقعها الشركات في السعودية سنويا تقدر بـ5 آلاف دولار.
وأكد أن هناك تخوفات من شركات العمرة والحج في غزة، من فشل موسم العمرة للعام المقبل، مطالبا الجهات المعنية بتقدم المساعدات للشركات، لتستمر في عملها.
وناشد صاحب شركة طبية للحج والعمرة، السلطات المصرية بفتح معبر رفح، وكذلك طرفي الانقسام الفلسطيني إلى عدم اشراك هذا الملف في أي مناكفات سياسية.