قائمة الموقع

أوضاع معبر رفح تبدد آمال الغزيين بانفراجة قريبة

2017-08-20T09:47:50+03:00
صورة ارشيفية
الرسالة نت – محمود هنية

تشبثّ سكان قطاع غزة طويلا بقشة "الانفراجة" لعلها تنقذهم من الغرق المتمثل في الحصار المفروض عليهم، لكنّ الأمواج العاتية القادمة من بوابتهم الجنوبية سرعان ما تطيش بهم وتغرق قشتهم التي يتمسكون بها للنجاة من الهلاك.

الحديث المستمر عن الانفراجة القادمة من مصر، سرعان ما تبددها أوضاع معبر رفح الذي لا يزال موصدًا في وجوههم منذ سبعة أشهر، في ظل الحديث عن انشاءات، يبشرّ بعض القادمين من القاهرة بأن مدتها ستطول، وأنه لا موعد محدد للانتهاء منها.

عصام أبو دقة عضو لجنة التكافل والقادم من مصر، بددّ كل ما جاء حول وعود  فتح المعبر مؤكدًا ان المسؤولين المصريين لم يتحدثوا عن أي وعود تجاه فتحه قريبا.

وقال أبو دقة لـ"الرسالة نت" إنه لم يجر تحديد أي مواعيد بشأن فتح المعبر، وذلك لعدم اكتمال الانشاءات القائمة في الجانب المصري والذي يحتاج لوقت طويل، كما أنّ الطرق المؤدية اليه غير مؤهلة لاستقبال المسافرين، إضافة لـلأوضاع الأمنية الموجودة في شبه جزيرة سيناء.

وذكر أنّ المعبر لهذه اللحظة غير مؤهل لتأمين حياة كريمة، داعيا المصريين للإسراع في توفير حركة سلسلة للمواطنين بالدخول ومغادرة القطاع.

وعلمت "الرسالة نت" من مصادر مطلعة، أن السلطات المصرية رهنت استقرار الوضع الأمني بشكل تام في سيناء قبل الحديث عن أي فتح دائم للمعبر.

وكانت وزارتي الصحة والداخلية قد ناشدت السلطات المصرية بفتح المعبر استثنائيا امام الحالات الإنسانية الطارئة التي تحتاج للسفر، وعددها يزيد عن 30 ألف مسافر.

وتمثلت المعاناة في المعاملة الإنسانية القاسية وفق ما أورده شهود عيان من المسافرين العائدين الى قطاع غزة، والذين جرى احتجازهم جميعا في العراء لساعات طويلة.

مظاهر العناء والمشقة مع وجود ضبابية في مواعيد فتح المعبر، أوجدت مظاهر من الاستياء عبّر عنها كتاب ومحللون تجاه الحديث عن الانفراجات المزمعة والتي لم تترجم عمليا على أرض الواقع لهذه اللحظة باستثناء ضخ كميات من الوقود بشكل متقطع.

الكاتب فايز أبو شمالة علّق على هذه المعاناة بالقول "أمس، مصر تفتح المعبر للحجاج، واليوم، مصر تفتح المعبر للعالقين بشكل استثنائي، وهذا أكبر دليل على أن فتح المعبر وإغلاقه بمزاج مصر، ووفق هواها السياسي".

وتساءل أبو شمالة عبر صفحته على الفيس بوك، "لماذا يا مصر، لا يفتح المعبر للعالقين في مطار القاهرة منذ شهر؟، لماذا يا مصر لا يفتح المعبر للمرضى والطلاب والمحتاجين للسفر؟، إلى متى التذرع بالحجج الواهية يا مصر؟".

وأضاف أبو شمالة "عيب مهين يا مصر، افتحوا المعبر فوراً، وإلا فإن التنظيمات الفلسطينية التي تزور مصر واهمة، ووقعت في شرك الوعود، افتحوا المعبر لمن يموت على الحدود، كفى وعود كفى وعود".

وشاركه الرأي الكاتب حسام الدجني الذي اعتبر منع الجانب المصري دخول القافلة الجزائرية المتضامنة إلى قطاع غزة، بأنه أصاب "أكثر المتفائلين من التفاهمات بخيبة أمل، وخصوصا بعد حادثة رفح".

وغرّد نشطاء الفيس بوك عبر هاشتاق #غرد_بانفراجة للتهكم على الحديث المتكرر بوجود انفراجة قادمة لقطاع غزة.

اخبار ذات صلة