كشف الدكتور سليم السقا وزير العدل الفلسطيني، عن أجندة اللقاء الذي جمع بين وزراء حكومة التوافق ومبعوث الرباعية الدولي طوني بلير، صباح اليوم في مدينة غزة.
وقال السقا في تصريح خاص بـ، إن اللقاء تطرق إلى ملفات الاعمار والمعابر وأموال المانحين بالإضافة الى مناقشة الورقة السويسرية التي تعنى بقضية الموظفين.
وذكر أن بلير وعد بالضغط على الدول المانحة التي تبرعت في مؤتمر القاهرة قبل عدة أشهر بإعادة اعمار القطاع، والزامها بتعهداتها والضغط عليها للبدء في هذه العملية.
وأضاف أنه وعد بالضغط على "إسرائيل" لفتح المعابر كافة مع قطاع غزة، وإدخال جميع المواد اللازمة لإعادة الاعمار، فيما أكدّ وزراء الحكومة أن خطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري لإعادة البناء لا تصلح للإعمار الكلي.
وأوضح أن هذه الخطة لم تكن للإعمار الكلي بل هي خطة للجزئي فحسب، وان صلحت له أم لا فهي لا تصلح بالتأكيد للإعمار الكلي، والمطلوب إعادة فتح كل المعابر مع القطاع وإدخال كميات عبر مئات الشاحنات من أجل البدء الفوري للإعمار، والا فإن هذه الخطة ستطيل أمد الاعمار وسيفاقم من معاناة الغزيين.
ولفت إلى أنه تم التطرق إلى عمل الورقة السويسرية ، مبينّا أن وزراء الحكومة اكدوا صلاحيتها كأساس لحل قضية الموظفين، وقال إننا نتطلع الى سرعة الدمج المطلوب وإنهاء قضية معاناتهم.
وذكر أن الدمج يعني أن جميع الموظفين سيكونون ضمن سلم مالي وإداري موحد، نافيا وجود مبادرة جديدة مع بلير بشأن عملية الاعمار الكلي كبديل عن خطة سيري.
أمّا فيما يتعلق باستمرار احتجاز أموال مقاصة السلطة، فقال إن هذه القضية لم يحدث بها جديد لهذه اللحظة، ولم تفض الاتصالات الى أي خطوة إيجابية بعد، خاصة وانها مرتبطة بالانتخابات الإسرائيلية "ولا نتوقع حل قريب لها".