ذكرت صحيفة "المجد" الأردنية أن وفدًا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، سيجري زيارةً مطوّلة إلى موسكو، تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية.
وقالت الصحيفة نقلاً عما أسمته مصدرًا فلسطينيًا مطلعًا، إن الدعوة الروسية التي لقيت ترحيباً حمساوياً فورياً تستهدف تبادل وجهات النظر بين موسكو وحماس في عدد من الموضوعات التي من شأنها تطوير العلاقة بين الجانبين، في اطار الجهود التي تبذلها موسكو لاستعادة دورها القديم في الشرق الاوسط أيام كانت عاصمة الاتحاد السوفياتي".
ولم يستبعد المصدر أن تقوم موسكو التي تتوسط حالياً بين نظام الحكم والمعارضة السورية، بدور الوساطة بين مصر وحماس اللتين تدهورت علاقاتهما بشكل حاد مؤخراً جراء القرار القضائي المصري باعتبار كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس منظمة ارهابية.
وقال :" إن روسيا التي توطدت علاقتها بمصر كثيراً عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة مؤخرًا، تستطيع القيام بدور فاعل في المقاربة بين مصر وحماس وفق أجندة واضحة ومحددة تتيح لموسكو لعب دور الحكم بين الجانبين حتى لو اقتضى الأمر ايفاد خبراء عسكريين روس إلى خط الحدود الفاصل بين سيناء وقطاع غزة، والذي تدّعي السلطات المصرية أن عددا ممن اسمتهم "ارهابيين" يتسللون عبره بمعرفةٍ وحتى مشاركة من حماس "للعبث بأمن سيناء اولاً وباقي الاراضي المصرية ثانياً".
وكانت حماس قد نفت مراراً وتكراراً المزاعم التي تتهمها بالتدخل في الشؤون المصرية الداخلية، كما أكدت أن انتسابها لجماعة الاخوان المسلمين لا يعني تقديم اية اجندة على اجندتها الوطنية الفلسطينية المكرسة بالكامل لخدمة قضية فلسطين وحشد اوسع تأييد عربي لها باعتبارها قضية العرب المركزية.