تبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجيرين بسيارتين مفخختين ضربا صباح اليوم مدينة القبة (شرق ليبيا)، وخلفا قرابة أربعين قتيلا ونحو سبعين جريحا.
وقال التنظيم، في بيان بثه على موقع تويتر، إن مقاتليه نفذوا تفجيرين -في حين تحدثت مصادر عن ثلاثة تفجيرات- واستهدفوا "غرفة عمليات حفتر"، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في منطقة القبة.
وأضاف أن التفجيرين جاءا "ثأرا لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة"، في إشارة إلى الغارات التي شنّها الجيش المصري قبل أيام على مدينة درنة، والتي قال إنه استهدف فيها مواقع لتنظيم الدولة، بعد أن بثّ الأخير تسجيلا مصورا يعلن فيه ذبح 21 مصريا كانوا رهائن لديه.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إن ثلاثة تفجيرات ضربت مدينة القبة أسفرت عما يقارب أربعين قتيلا ونحو سبعين جريحا. وقالت طبية في مستشفى المدينة إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لأن عددا من الجرحى إصاباتهم بالغة، وأضافت أن بين القتلى أربعة مصريين على الأقل.
وقال مسؤول أمني في منطقة الجبل الأخضر إن "نحو 40 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا سقطوا في ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة ربما يقودها انتحاريون" استهدفت صباح الجمعة مديرية أمن مدينة القبة (30 كلم غرب درنة) ومحطة توزيع للوقود إضافة إلى منزل رئيس البرلمان الليبي المنحل عقيلة صالح عيسى.
وتعتبر مدينة القبة موالية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وللحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل، مشيرًا إلى أنها تقع على مسافة خمسين كيلومترا شرقي البيضاء، وعلى مسافة أربعين كيلومترا غرب مدينة درنة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن "الانفجارات كانت متزامنة وكان دويها عاليا جدا وسمع في مختلف أرجاء المدينة" الصغيرة، التي تبعد نحو خمسين كيلومترا شرق مدينة البيضاء، ونحو 250 كيلومترا شرقي مدينة بنغازي.
كما نقلت الوكالة نفسها عن مسعفين قولهم إن العدد الأكبر من الضحايا كان في محطة توزيع الوقود بالمدينة، ومعظمهم من المدنيين.
الجزيرة نت