غزة – رائد أبو جراد "الرسالة نت"
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من كارثة صحية محتملة نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بعد منع الاحتلال تزويد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بكميات جديدة من الوقود الصناعي اللازم في تشغيلها.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة معاوية حسنين في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" :" لدينا بعض الوقود في المستشفيات الكبرى في قطاع غزة ولكن هذه الكميات لا تكفي لتشغيل مولدات الطاقة بالمستشفيات على مدار الساعة في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة عشرة أيام فقط".
وحمل حسنين المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية والإنسانية، المسئولية الكاملة عن التدهور الحاصل جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مبيناً أن أزمة الكهرباء ستعرض حياة أكثر من 250 حالة من نزلاء أقسام العناية المركزة وحضانات الأطفال، إلى الخطر.
ومضي يقول: "في حال استمر انقطاع التيار الكهربائي فإن الأيام القادمة ستشهد سقوط 250 ضحية تتواجد على أسرة العناية المركزة ووحدة القلب، في أقل من ساعة".
وأشار حسنين إلى أن انقطاع التيار الكهربائي من جديد سيؤدي لعدم تشغيل أجهزة غسيل الكلي بالمستشفيات، إضافة إلى تعطيلها للعمل داخل بنوك الدم والمختبرات وعدم الحفاظ على التطعيمات في ثلاجات المستودعات المركزية.
وأضاف:" نحن الآن في ضائقة صحية شديدة لعدم توفر 109 أصناف من القائمة الأساسية من الأدوية ومنها أدوية السرطانات وأمراض الدم والكبد والأمراض المزمنة بشكل عام"، موضحاً أن رداءة التيار الكهربائي والانقطاع المستمر تسبب في حرق قطع الغيار لأجهزة الأشعة الطبقية حتى بات جهاز واحد فقط صالح للعمل.
ولفت حسنين إلى أن 120 صنف من المستهلكات الطبية معدومة، خاصة المطلوبة لتشغيل أقسام قسطرة القلب
وأعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة، عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، عن العمل إثر نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وتحتاج محطة التوليد إلى 2200 كوبا من السولار الصناعي، فيما قلصت تلك الكمية على 750 كوبا، وهو
ما لا يكفي لتشغيل وحدة واحدة من المحطة المكونة من أربعة وحدات.
وقال نائب رئيس سلطة الطاقة كنعان عبيد، "إن المحطة كانت تعطي 60 مغيا وات، وأصبحت نسبة العجز في الكهرباء في محافظات غزة أكثر من 50% بعد توقف المحطة، محملا حكومة فتح برام الله المسؤولية عن تقليص الوقود اللازم لتشغيل المحطة.