عمان – الرسالة نت
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" شرطاً مصرياً "يرهن قبول القاهرة بإدخال تعديلات على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية بموافقة الحركة على المبادرة العربية للسلام":
وقال علي بركة المسئول السياسي لحركة حماس في لبنان في تصريح صحفي لصحيفة " الغد " الأردنية " إن "القاهرة تقدمت بشروط جديدة أبلغتها إلى مسؤول عربي رفيع المستوى قام بإبلاغنا بها، وتقضي بقبولها إدخال تعديلات على الورقة وفق مطلب حماس، مقابل موافقة الحركة على برنامج سياسي ملحق بالورقة المصرية".
وتشمل الاشتراطات، وفق بركة، "القبول "بحل الدولتين" والمبادرة العربية للسلام، وبحدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 باعتبارها الحدود النهائية للدولة الفلسطينية".
وأضاف إن "حماس تعتبر تلك الشروط بمثابة ابتزاز سياسي يخدم الأجندة الأميركية الصهيونية"، مؤكداً على "رفض الحركة التنازل عن الثوابت والحقوق الوطنية ثمناً للمصالحة".
ورأى بأن "هذه الشروط تكشف عن أن المسألة لا تتعلق بالمصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، وإنما محاولة إدخال حماس إلى مربع التسوية وتقديمها تنازلات سياسية ثمناً للمصالحة، كما هو مطلوب في غزة، حيث ترهن سلطات الاحتلال رفع الحصار عن القطاع بشرط موافقة حماس على شروط اللجنة الدولية الرباعية"، بالاعتراف بالكيان الإسرائيلي وبالاتفاقيات الموقعة معه سابقاً وبوقف المقاومة.
وقال بركة إن "حماس أبلغت رفضها للشروط المصرية التي اعتبرتها مستحيلة، حيث لا يمكن للحركة الاعتراف بالكيان الصهيوني والتنازل عن الثوابت والمبادئ الوطنية مقابل المصالحة"، مؤكداً على "تمسك الحركة بالمقاومة، وعدم الاستسلام والرضوخ للشروط والإملاءات الأميركية والصهيونية".
واعتبر أن "مصر تفاوض عن فتح وتنقل رسائل أميركية، ولكننا نريد مصالحة بأجندة فلسطينية وليس أجندة أميركية تحقق الأهداف الصهيونية".
ودعا "حركة فتح إلى إعلان موقفها من تلك الشروط ومن التدخل الخارجي الأميركي"، كما دعا "رئاسة القمة العربية (ليبيا) إلى التحرك والمبادرة لجمع الفصائل والقوى الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية".