عرض حزب "ميرتس"، الثلاثاء، برنامجه السياسي، والذي تضمن برنامجاً جديداً يطرح فيه إلغاء اتفاقية أوسلو، بشكل متفق عليه، ويقترح إطاراً جديداً يستند على مبادرة السلام العربية.
وبحسب البرنامج السياسي، الذي أشرف على وضعه السفير الإسرائيلي السابق في جنوب أفريقيا إيلان باروخ، فسيتم إلغاء اتفاق أوسلو، ووضع برنامج جديد على أساس المبادرة العربية تحت مظلة "رباعية" إقليمية تكون الأردن ومصر وتركيا والسعودية وقطر أعضاء فيها.
وبحسب باروخ يجدر إلغاء اتفاقية أوسلو التي تم التوقيع عليها قبل 20 عاماً، وقال إنه يجب التوجه للفلسطينيين بالقول إنه يجب إنهاء أوسلو بعد عرض برنامج سياسي مشترك.
ويتضمن البرنامج الجديد أن تؤيد "إسرائيل" فكرة الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة سوية مع الولايات المتحدة، وذلك بهدف تقليل احتمالات سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية، وخلق مكانة متساوية للطرفين في المفاوضات بمعنى دولة مقابل دولة.
كما يتضمن البرنامج خطة خماسية تشتمل على تسوية مؤقتة فورية، ومفاوضات مكثفة تنتهي خلال 4 سنوات يعلن عن السلام في نهايتها كما يعلن عن نهاية الصراع وانتهاء المطالب.
من جهتها قالت غلؤون: "لا لسلام متخيل ومفاوضات أبدية، ولا لانتفاضة ثالثة.. نتنياهو تلقى صفعة مدوية عندما قال لا للدولة الفلسطينية"، محذرة من أن سياسية رئيس الحكومة سوف تؤدي إلى انتفاضة ثالثة.
وبحسبها فإن "المطلوب هو تحول سياسي جريء، ونموذج جديد يغير النظرة لسلام متخيل ومفاوضات أبدية.. الجهور الإسرائيلي يؤيد التسوية والبرنامج المبدئي لدولتين لشعبين".
كما هاجمت رئيسة حزب "ميرتس" زهافا غلؤون، في مؤتمر صحفي، حزب العمل، الذي عرض برنامجه السياسي بدون أن يذكر كلمة "سلام"، ووصفت البرنامج بأنه "فارغ وبائس وجبان".
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن عددا من قادة "ميرتس" سيتوجهون إلى رام الله، الخميس القادم، للاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمناقشة البرنامج السياسي.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس "ميرتس" السابق، يوسي بيلين كان له دور حاسم في صياغة اتفاقية أوسلو والمصادقة عليها في الكنيست في سنوات التسعينيات، وكان شريكاً مركزياً في الاتصالات التي أسفرت عن الاتفاق.
كما تجدر الإشارة إلى أن "ميرتس" برئاسة بيلين في حكومة يتسحاك رابين، وممثلة في الكنيست بـ 12 عضواً كان لها وزن في المصادقة على الاتفاق.
موقع عكا