قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، محمد بن سليمان الجاسر، إن البطالة من سُنن الله ولا يمكن القضاء عليها كلياً، معتبراً أن نسبة البطالة في بلاده التي تقدر بأقل من 6%، معقولة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير السعودي، أمس الإثنين، بُعيد افتتاحه ورشة عمل نظمتها بلاده بالتعاون مع البنك الدولي حول موضوع: "تطوير كفاءة القطاع الحكومي لمواكبة المتغيرات الاقتصادية".
ورأى الجاسر في التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام محلية سعودية، أنه لا يوجد مجتمع منذ عصر النبوة حتى وقتنا الحالي، سواء كان صناعياً أو نامياً، إلا وتوجد فيه بطالة.
واعتبر أن نسبة البطالة في المملكة -التي تقدر بأقل من 6%-معقولة، واصفاً معدل البطالة في بلاده بالمعتدل جداً مقارنة مع دول أخرى.
وكانت وزارة العمل السعودية قدرت، في وقت سابق من العام الماضي، الإنفاق السنوي المطلوب لمواجهة ارتفاع البطالة، بنحو 14.9 مليار ريال (4 مليارات دولار).
وكان الأمير السعودي، سعود بن سيف النصر آل سعود، قد انتقد، منتصف الشهر الجاري، تصاعد معدلات البطالة في بلاده إلى مستويات وصفها بـ"المخيفة"، مشيراً إلى أن القضاء على هذه المشكلة لا يكمن في سَعْوَدَة الوظائف، وإنما في استحداث وظائف حقيقية برواتب مجزية تدعم القطاع الخاص.
ويبلغ إجمالي عدد الوظائف التي يشغلها السعوديون نحو 4.717 ملايين وظيفة، منهم 3.989 ملايين من الذكور، أي ما يعادل 84.6%، في حين وصل عدد العاطلين من حاملي الجنسية السعودية إلى نحو 622.5 ألف فرد، يمثلون 11.7% من قوة العمل، منهم 261.392 من الذكور، فيما يقدر عدد الإناث قرابة 361.141 عاطلة عن العمل.
كما يعمل في السعودية حوالي 9 ملايين أجنبي يحولون سنوياً إلى بلدانهم 35 مليار دولار.
العربي الجديد