قال فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن " القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر وتحديات حقيقة تتعلق بمصير وجودها ومستقبلها"، مؤكدًا أن المقاومة هي السبيل الوحيد لنسف وتحطيم المشروع الإمبريالي والصهيوني الساعي للهيمنة على المنطقة.
واستعرض حماد خلال كلمته في مؤتمر "فلسطين.. أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار"، مساء الثلاثاء، والذي تنظمه كلية الرباط الجامعية بغزة، أهم المخاطر المحدقة بالقضية وفي مقدمتها حصار الإقليم للمقاومة وحالة التفكك التي تعاني منها شعوب المنطقة، بالإضافة للمحاولات الرامية لإعادة صياغة الهوية العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن المقاومة ستبقى ثابتة ولن يرهبها التهديد بالعدوان أو وصفها بالإرهاب، داعيًا الدول العربية لمساعدة المقاومة في إدخال الأموال والسلاح من أجل الإعداد لمرحلة التحرير النهائية وفتح بيت المقدس.
واعتبر حمّاد أن تغيير موازين القوى في المنطقة يفترض أن يعيد الصراع بين القوى الامبريالية العالمية التي تقودها الولايات المتحدة، والأمة العربية والإسلامية؛ مطالبًا بضرورة وضع خطة لتحديد الأدوار العربية اتجاه قضية تحرير فلسطين.
وأضاف أن المقاومة في طريقها لعملية التحرير الكامل، فقد بدأت طريقها بمرحلة "إساءة الوجه" عبر إلحاق الهزيمة بالاحتلال في الحروب الثلاثة التي شنت على القطاع خلال السنوات الست الماضية.