غزة-الرسالة نت
جاء إعلان الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن عدم إجراء الانتخابات إلا في ظل التوافق وتحقيق المصالحة "بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير للرد على إصرار قادة حركة فتح والسلطة لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في 25 كانون الثاني ( يناير) المقبل ".
ومما يزيد الطين بلة أن قادة-فتح والسلطة- يلوحون برغبتهم إجراء الانتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة في حال رفضت حركة حماس، ما يعني أنهم يريدون حشرها في الزاوية وتصويررفض الأخيرة على أنه تخوف من نتائج الانتخابات.
يذكر أن حماس حصدت أكثر من 62%من معدل مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في انتخابات العام 2006، عوضاً عن فوزها الساحق في المجالس المحلية والبلديات على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووصف قيادي في حركة حماس قادة فتح والسلطة بأنهم "يغردون خارج السرب ولا يهمهم مصلحة الشعب الفلسطيني بقدر ما يتلذذون على معاناة شعبنا وإبقاء حالة الانقسام قائمة"، مؤكداً أن إصرارهم على يناير المقبل موعداً للانتخابات الجديدة"اصطياد في الماء العكر".
ورفض القيادي الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه التعقيب على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن واكتفى بالقول "إن مثل هذه التصريحات لا تستحق الرد، وأن مطلقيها لا يقيمون عواقب إجراء الانتخابات في الضفة دون غزة".
وكان مسؤول في حركة فتح قال أن حركته ستصر على إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في موعدها الدستوري المقرر في 25 كانون الثاني ( يناير) المقبل حتى في حال رفضت حركة حماس عقدها في قطاع غزة.
وكان الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح طرح مراراً اللجوء لانتخابات عامة كمخرج لأزمة استمرار تعثر الحوار بين حركتي فتح وحماس الذي ترعاه مصر وفشله بعد سبع جولات في الخروج بتوافق وطني ينهي الانقسام الداخلي.