غزة – أحمد الشياح – الرسالة نت
أعلن المجلس التشريعي الفلسطيني بالتعاون مع اللجنة الوطنية لنصرة الأسرى عن انطلاق فعاليات نصرة الأسرى وذلك لمدة أسبوع يتخللها المؤتمرات الدولية والفعاليات التضامنية وخيم نصره الأسرى للوقوف بجانب الأسرى حتى رفع قوات الاحتلال الضغوط التي تمارسها بحقهم .
انتهاك سافرا
وأثني د.أحمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي على ما يقوم به الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال خاصة "معركة الأمعاء الخاوية " قائلا: " إن ما يقوم به الأسرى هو من ابسط مطالبهم وهو حق قانوني وآنساني ووطني مشروع ولن تتوقف تلك المعركة قبل تحقيق تلك المطالب " .
وبين إن ما يتعرض له الأسرى يشكل انتهاكا سافرا بحقهم لكافة المواثيق والقوانين والأعراف الدولية خاصة اتفاقية جنيف 1949م ، والبرتوكول الصادر عام 1977م .
وأكد د. بحر خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المجلس في مدينة غزة على ان الفعاليات التي ستنطلق ستأخذ طابعا استراتجيا ، موضحاً أن البرنامج يضم عمل شامل سوف ينتظم على الساحة الوطنية الفلسطينية لحشد كل الجهود والطاقات الاقلمية والدولية للإفراج عن الأسرى وتحقيق مطالبهم .
كما دعا جميع الكتل والقوائم البرلمانية والمستقلين وعلى وجه الخصوص كتلة فتح البرلمانية لحضور الجلسة التي من المقرر أن تعقد في الأيام القلية القادمة في مقر وزارة الأسرى .
وحذر بحر العدو الصهيوني من مغبة التمادي في إجراءاته القمعية والعنصرية بحق الأسرى في سجونه ، ومحاول الضغط على الأسرى لثنيهم عن إضرابهم المشروع .
مطالب شرعية
وطالب بحر البرلمانات العربية والإسلامية والعالمية كافة إلى عقد جلسة طارئة للبحث في قضية الأسرى وفي مقدمتهم نواب المجلس المختطفين في داخل سجون الاحتلال ، والضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن الأسرى وتلبية مطالبهم التي هي مطالب مشروعة وملاحقة الاحتلال في جرائمه التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني .
كما دعا بحر جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بشكل خاص إلى قيادة تحرك إقليمي ودولي فوري لكشف حقيقة الممارسات الصهيونية بحق الأسرى في سجون الاحتلال ، مشددا على ضرورة العمل على طرح القضية في كافة المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة .
واستهجن نائب رئيس المجلس التشريعي على ما قام به مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة من السماح لوالد جلعاد شاليط إلقاء كلمة في المجلس في ظل وجود الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال لا يتلقون أدنى الرعاية الإنسانية ودون آن يرأف العالم بآسرة لهم أو يتحرك من اجلهم .
كما وجه بحر رسالة إلى العالم والبرلمان كافة لتشكيل لجنة خاصة لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمه المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال وذلك ، وفقا لما أكدت علية مقررات قمة عمان من وجوب العمل على المطالبة بمحاكمة القادة الصهاينة استنادا على قواعد العدالة الدولية التي يجب أن ينصاع إليها الاحتلال الصهيوني .
الموت البطيء
بدوره دعا المستشار محمد فرج الغول رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى الفصائل الفلسطينية لأسر مزيد من الجنود, مشددا على ضرورة توجيه الضربات للعدو الصهيوني لأنه لا يفهم إلا لغة القوة " .
واستغرب الغول ما تشهده الساحة العربية والإسلامية من تجاهل لقضية الأسرى لافتاً إلى ضرورة العمل على تفعيل قضية الأسرى مثمنا ما يقوم به الأسرى من معركة الأمعاء الخاوية وذلك لأنها تلفت أنظار العالم بأنهم يتعرضون للموت البطيء .
وفيما يخص قضية الأسرى الواردة في تقرير غولدستون قال الغول : " يجب الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى فالتقارير الإنسانية وعلى رأسها غولدستون اقر حق الأسرى في الحرية وطالب بالإفراج الفوري عنهم ، مطالباً بتنفيذ تلك الفرارات".
وأضاف الغول في رسالة للأسرى " إن جعتم سنجوع ، وان خضتم المعارك فلن نستسلم وسنقف بجانبكم سنواجه المحتل ولن نقيل أو نستقيل " .
يشار إلى أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قد بدئوا معركة الأمعاء الخاوية في أواخر الأسبوع الماضي للمطالبة ببعض الحقوق التي حرموا منها وباتوا يعانوا معاناة قاسية غير مسبوقة .