أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته صحيفة "معاريف" العبرية، تراجع شعبية حزب الليكود الإسرائيلي أمام "المعسكر الصهيوني"، بقيادة تسيبي ليفني، وإسحاق هرتسوغ.
ووفقاً للاستطلاع الذي نشرته الصحيفة الجمعة، تصدّر "المعسكر الصهيوني" الأحزاب الإسرائيلية بنسبة تأييد 25% من الأصوات، في حين حصل الليكود على 23%.
وتُنافس "القائمة العربية المشتركة" لتكون بين الأحزاب الثلاثة الأولى في الانتخابات، حيث حصلت على 13% من الأصوات، في حين جاء حزب "يوجد مستقبل"، و"البيت اليهودي" ثالثاً ورابعاً على الترتيب، بنسبة 12% و11%.
فيما طرحت الصحيفة سؤالاً على العينة المستطلعة آراؤهم: "هل تريد أن يكون بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بعد الانتخابات القادمة أيضاً"، وكانت النتيجة: (50% لا أريد) و(42% أريد) (8% لا أدري).
وتعليقاً على الاستطلاع، قال الصحفي والمحلل الاستراتيجي المعروف، بن كسبيت، في صحيفة "معاريف" إن "استطلاعات الرأي مؤخراً لا تبشر بالخير لنتنياهو، حيث إن الفرق بينه وبين المعسكر الصهيوني ما زال مقعدين، الأمر الذي يمنح المجال لتشكيل حكومة مناوبة بينه وبين هرتسوغ".
وفي مقاله تحت عنوان: "أنباء سيئة أخرى لنتنياهو"، أوضح كسبيت أن الفرق ازداد عن الأسبوع الماضي بين المعسكر الصهيوني والليكود، وإذا كان نتنياهو سيعزي نفسه بحقيقة أنه على الرغم من الأسبوع الفظيع الذي مر به، ورغم الشهادات والتقارير ووميض التحقيق الجنائي، "فهو ما زال يحافظ على الحد الأدنى من الفجوة بينه وبين المعسكر الصهيوني، ولكن الأسبوع المقبل سيكون حافلاً".
وقال إن الأمر المقلق جداً من ناحية نتنياهو جاء عبر ثلاثة أسئلة تم عرضها على الجمهور، حيث عرض عليهم خيارات ثلاثة بديلة عن نتنياهو: "الأول: الليكود برئاسة رؤوبين ريفلين، وهذا الخيار يجلب للحزب نتيجة أقل من نتنياهو (22 – 25 لصالح هرتسوغ)، وهو خيار مستبعد".
أما الخيار البديل الأكثر واقعية، هو تسليم الرئاسة لنير بركات، رئيس بلدية القدس، الذي سيجلب لليكود 21 مقعداً، يعني أقل من نتنياهو بمقعدين، وسيخسر أمام المعسكر الصهيوني بفارق ثلاثة مقاعد، وهذا يعني أكثر من نتنياهو بمقعد واحد.
والخيار الثالث هو جدعون ساعر المستقيل، وسيجلب لليكود لو حدث ذلك التعادل بـ 24 مقعداً. وهي نتيجة أفضل من نتيجة نتنياهو، رغم أنه ترك الحياة السياسية واختفى عن الساحة، "وهذه كلها أخبار سيئة لنتنياهو".
ويشير الكاتب من خلال هذه الخيارات الثلاثة إلى أن الخيار الوحيد أمام نتنياهو هو أن يخسر بواقع مقعدين أمام المعسكر الصهيوني، مما يدفعه إلى تشكيل حكومة مناوبة بينه وبين هرتسوغ، في حين أن نتنياهو أعلن مسبقاً أنه لن يقوم بتشكيل حكومة مع المعسكر الصهيوني" بعد الانتخابات المقبلة.
وتقام الانتخابات العامة الإسرائيلية في 17 آذار/ مارس المقبل.