توالت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بقرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة اعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية"، وأكدت فصائل غزة استنكارها الشديد للقرار، واصفة إياه بـ "المتخبط والمسيس".
واعتبرت الفصائل في تصريحات خاصة بـ ، السبت، القرار بمنزلة تساوق مع الاحتلال الإسرائيلي "الذي يهدف لعزل قطاع غزة وتشديد الخناق عليه"، ودعت القاهرة إلى مراجعة القرار، وتوجيه البوصلة اتجاه الاحتلال وليس المقاومة.
حماس بدورها وصفت قرار حظرها بـ "الصادم"، وقالت إنه "عار كبير يلوث سمعة مصر، ومحاولة يائسة لتصدير أزماتها الداخلية".
وقللت حماس من أهمية القرار بانعدام تأثيره على مكانتها "التي تحظى باحترام كل أبناء وقيادات الأمة".
من جانبها، فإن حركة الجهاد الإسلامي رأت في القرار خطورة كبيرة، مؤكدة أنه لا يخدم مصالح الشعب المصري وتطلعاته.
وقال القيادي في الحركة خالد البطش إن "حماس فصيل مقاوم قدمت سيلا من التضحيات"، داعيا النظام الرسمي في مصر إلى مراجعة قرار المحكمة "الذي لا يعبر عن دورها الداعم للقضية الفلسطينية".
وبيّن البطش حرص الفصائل الفلسطينية على الابتعاد عن التدخل في الشأن الداخلي لأي قُطر من الأقطار العربية؛ "لأن سلاح المقاومة ومعركتها هي على أرض فلسطين فقط ضد الاحتلال".
أمّا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد وصفت القرار على لسان عضو اللجنة المركزية حسين منصور، بـ "المتخبط والمسيس"، مؤكدة أن حماس جزء أساسي ومكون رئيسي من الشعب الفلسطيني.
وقال منصور إن القرار لا يستند إلى أي مسوغ قانوني، مطالبا الفصائل بموقف واضح وصريح إزاء هذه القرارات المسيئة للشعب الفلسطيني، واتخاذ قرارات تعالج تداعياته.
وإزاء ذلك استهجنت كلًا من حركتي الأحرار والمجاهدين، القرار، معتبرين أنه متساوق مع أهداف الاحتلال.
وأكدّت الحركتين في تصريحات منفصلة لـ "الرسالة"، خطورة القرار اتجاه غزة "الذي يتعرض لمؤامرة تهدف إلى اخضاعه وتشويه مواقف مقاومته"، منوهين إلى خطورة تسويغ مثل هكذا قرارات من أجل تشديد الخناق على الشعب الفلسطيني في غزة.