قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن القرار المصري الصادر من المحكمة بحظر حركة "حماس" وضمها على القائمة "الإرهابية"، قرار مستعجل يضر بالأمن القومي المصري والفلسطيني المترابط.
وأكد البطش خلال حديثه الخاص لـ"" أن حركته تسعى من خلال جهودها وتحركاتها إلى إعادة تصويب العلاقة بين مصر والشعب الفلسطيني، وذلك على ضوء التطورات الأخيرة بعد إعلان محكمة مصرية حركة "حماس" منظمة إرهابية.
وأضاف:"هذا القرار ضد حركة حماس لا يخدم تطلعات و مصالح الأمة العربية، التي انحازت للقضية الفلسطينية، وقدمت مصر لأجلها آلاف الشهداء على تراب فلسطين المبارك"، موضحاً أن موقف مصر نحو الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية دائما مساند وداعم ومضحي من أجله.
وأشار البطش، إلى أن تلك السياسيات التي صدرت من مصر مؤخراً مؤشرات خطيرة جداً، وستؤدي في نهاية الأمر إلى تجريم فصائل وحركات المقاومة الفلسطينية -التي تعتبر حركة حماس هي جزء منها.
وتابع:" نريد من مصر أن تلعب دورها في دعم القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، وأن تعاكس كل الخطوات التي تسعى لها (إسرائيل) في تضييق الخناق على شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي أوجعته في الحروب الأخيرة".
ويأمل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن تحافظ كل الفصائل الفلسطينية على بقاء علاقة وطيدة مع مصر وباقي الدول العربية والإسلامية، لمواجهة مخططات العدو الصهيوني التي تعصف بالقضية والمشروع الوطني "، مضيفاً:" فصائل المقاومة الفلسطينية هي رأس الحربة للدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية".
ودعا البطش مصر لمراجعة قرار المحكمة المستعجلة الذي لا يعبر عن دورها التاريخي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضد الاحتلال الصهيوني.
وكانت محكمة الأمور المستعجلة المصرية في القاهرة قضت السبت الماضي، باعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة "إرهابية"، مما خلق حالة كبيرة من الغضب الفصائلي والشعبي الفلسطيني.
ويأتي ذلك القرار بعد أقل من شهرين على اعتبار كتائب القسام –الجناح العسكري لحركة حماس- "إرهابي" من ذات المحكمة في القاهرة.
فشل الحكومة
وعرج، القيادي البطش، خلال حديثه لـ"الرسالة"، على الأوضاع المعيشية في قطاع غزة التي وصفها بـ "الصعبة للغاية والمقلقة بسبب استمرار الحصار المفروض على القطاع، وعدم قيام حكومة التوافق التي يترأسها رامي الحمد الله بواجباتها اتجاه القطاع.
وأوضح، أن المصالحة الداخلية وصلت لمرحلة كبيرة وجيدة بعد تشكيل حكومة التوافق، إلا أن الأخيرة فشلت حتى اللحظة في تنفيذ المهام التي كلفت بها خاصة في قطاع غزة، "وهناك عتب كبير عليها في ذلك". حسب قوله.
ورأى أن الحكومة لم تقم بدورها الكافي في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووضع حلول عملية وجذرية للأزمات التي يعانوا منها وأبرزها المعابر والرواتب والموظفين والكهرباء وغيرها من باقي الملفات والعقبات العالقة.
واستطرد:" الحكومة يجب أن تقوم بالدور الذي كلفت به في التخفيف من وطأة الحصار وحل أزمة الرواتب، وكذلك أخد دورها القوي في الإشراف على معابر القطاع للبدء باتخاذ خطوات عملية على الأرض تساعد في تخفيف الحصار".
ودعا البطش، رئيس السلطة محمود عباس، إلى زيارة قطاع غزة بصورة عاجلة، لبحث كيفية ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، ومعالجة كل الأزمات التي يعاني منها وتفاقمت بفعل استمرار الانقسام والحصار.