احتجّ العشرات من ذوي المنازل المدمرة في العدوان الأخير على غزة، على تأخير إعمار منازلهم للشهر الخامس على التوالي بعد مضي العدوان، مستهجنين الصمت الدولي إزاء معاناتهم.
وطالب المحتجون خلال وقفة نظمت في مدينة غزة ، الأربعاء، المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والسريع، من أجل فتح المعابر واتمام عملية الاعمار فورًا، سيما في ظل المعاناة القاسية التي تمر بها أسرهم.
وشارك في الوقفة أصحاب البيوت المدمرة، رافعين لافتات تطالب بإعادة الإعمار (غزة .. ما زالت تعاني)، (لاجئون.. نريد أن العيش بكرامة)، (نطالب أحرار العالم بالضغط من أجل إدخال مواد البناء ورفع الحصار عن غزة).
وطالب المحتجون أيضًا رئيس السلطة برفع الفيتو المفروض على الحكومة والسماح لها بممارسة دورها اتجاه غزة.
ودعا المحتجون في بيان لهم حكومة التوافق والمجلس الوطني إلى ضرورة تحمّل مسئولياتهم اتجاه معاناتهم.
وقال البيان "لا بد على الجميع أن يقوموا بواجباتهم اتجاه أبناء قطع غزة كافة، والمتضررين منهم خاصة، فأوضاع قطاع غزة باتت لا تطاق، والانقسام المقيت يزيد الوضع سوءًا".
وحثّ البيان الفصائل الفلسطينية كافة على ضرورة التوحد لمواجهة الانتهاكات "الإسرائيلية" المتكررة بحق الفلسطينيين، والعمل الجاد من أجل الوصول بأهالي القطاع إلى بر الأمان.
وما زالت الآلاف من الأسر التي دمرت منازلها في العدوان الأخير على غزة، رهن التشرد والضياع بفعل تأخر عملية الإعمار.
وصرحت حكومة التوافق عن عدم البدء بالإعمار الكلي، بدعوى عدم وجود خطة أممية تساعد بتسهيل مهامها وتعنت الاحتلال بعدم ادخال مواد البناء إلى القطاع.