ضرب 17 تفجيرا عدة محافظات مصرية على مدار الأيام الثلاثة الماضية منذ تولى وزير الداخلية الجديد مجدي عبد الغفار منصبه الخميس الماضي، فيما اعتبره مسؤول أمني محاولة لإرباك الوضع الجديد في الحكومة، خاصة وزارة الداخلية.
ورصدت وكالة الأناضول هذه التفجيرات، وقالت إنها توزعت على ستة محافظات مصرية منذ يوم الخميس الماضي، وهو اليوم الذي أعلنت فيه الرئاسة المصرية عن تعديل وزاري محدود تضمن ست حقائب وزارية، بينها وزارة الداخلية، بجانب استحداث وزارتين جديدتين.
ورفض خبير أمني تحميل مسؤولية التفجيرات للوزير الجديد، وقال إن "الرؤية الجديدة للوزير لن تظهر على الشارع إلا بعد أيام وأسابيع".
وقال عميد الشرطة المتقاعد محمود قطري إن وزير الداخلية الجديد لم يستلم الوزارة بالكامل بعد، ويحتاج إلى وقت لفرض سيطرته ورؤيته عليها، معتبرا أن الهدف من حركة التغيرات الواسعة -التي أجراها الوزير الجديد في صفوف مساعديه- تهدف لإحكام السيطرة على الوزارة.
وأجرى الوزير الجديد حركة تغييرات واسعة طالت 12 مساعدا له في قطاعات مختلفة، إضافة إلى تغيير خمسة مديرين لأمن المحافظات.
واعتبر قطري أن تصاعد وتيرة التفجيرات يعود إلى أن "الإرهابيين ظنوا أن التعديل الوزاري يمثل ارتباكا في الحكومة عامة وفي الوزارة خاصة، وهو ما دفعهم إلى زيادة معدلات عملياتهم في الشارع".
ورجّح أن يستمر التصعيد خلال الأيام القادمة حتى يحكم الوزير الجديد سيطرته على الوزارة، موضحا أن "مقاومة الإرهاب تحتاج لتكاتف الأمن العام مع الأمن السياسي".