القدس – الرسالة نت
حذر مركز "القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" من المحاولات الحثيثة التي تبذلها منظمات وجمعيات "استيطانية يهودية" للسيطرة على أراض إلى الشرق من البلدة القديمة "بالقدس "خاصة في المنطقة الممتدة من البؤرة الاستيطانية" بيت أوروت" حتى كنيسة "الجثمانية".
وأشار تقرير أعدته "وحدة البحث والتوثيق" في المركز إلى انتظام مسيرات للمستوطنين في تلك الأراضي بصورة دورية، وقيام بلدية الاحتلال بمحاولات لإرغام أصحاب الأراضي على إقامة شبكة إنارة في تلك المنطقة وعلى امتداد الطريق التي يسلكها المستوطنون في مسيراتهم من بيت أوروت وحتى سلوان.
ونقل المركز عن المواطن عماد الموقت من أصحاب تلك الأراضي المستهدفة قوله :" أن مستخدمين من شركة ما يسمى ب"تطوير شرقي القدس" التابعة للبلدية طلبوا منا مؤخرا وضع إنارة في الممر الذي يسلكه المستوطنون، وحضر في ذات الفترة متعهد من جمعية تطوير القدس ثلاث مرات للشروع بحفريات كما زعم، لكن اتضح لاحقا أن الهدف من هذه الحفريات إقامة بنية تحتية لكاميرات مراقبة هدفها على ما يبدو تأمين حركة انتقال المستوطنين.
وبحسب المركز تبلغ مساحة الأرض المستهدفة 8 دونمات ونصف، وتسمى منطقة الحريقة قرب ستنا مريم، وهي مملوكة بالأصل كوقف العائلة المؤقت، موضحا لقد زرعناها عدة مرات بأشجار الزيتون وكانت دائما تحرق لكن في المنطقة التي نسكن فيها فهي مزروعة بأشجار الزيتون".وأضاف:" عادة ما يأتي المستوطنون الى هنا مخترقين الأرض خاصة فيما يسمى بيوم القدس يمرون بالقرب من دار الأنصاري، يأتي مستوطنون عدة مرات ويقومون بأعمال التصوير خاصة في عيد الغفران لدى اليهود، وعدة مرات طردناهم منها.
وقال المواطن المذكور ,لقد حضروا عدة مرات من أكثر من جهة، وقدموا عرضوا مغرية لشرائها تارة عن طريق جمعية تطوير لبناء حديقة عامة أو منتزه، وتارة أخرى يأتون على أنهم من الفاتيكان".وأكد المواطن الموقت أن قضية الأرض والممر حولت إلى دائرة الأوقاف، لان الأرض موقوفة لدائرة الأوقاف باعتبارها المسؤولة عن الأرض حاليا وهي من المواقع الحساسة حول البلدة القديمة، كما أنها الأرض الإسلامية المتبقية في المنطقة، وهي محاطة بعدة أديرة ولم يبق فيها إلا عائلات الأنصاري، والعلمي والخالدي.