يخشى بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود " الاسرائيلي " من توجيه حماس ضربة قاسية لمستقبله السياسي قبل ساعات قليلة من فتح صناديق الاقتراع وادلاء الاسرائيليين بأصواتهم وذلك بالكشف عما لديها في الصندوق الاسود وأسرار جديدة تتعلق بالحرب الاخيرة على غزة.
وقالت مصادر اعلامية إن:" نتنياهو وعلى ما يبدو هو أكثر المرتعشين والخائفين على مصيره السياسي امام خصومه الاقوياء حال هزيمته وقد اقر باحتمالية ذلك، وسط خشيته من افشاء أيا من اسرار الحرب الاخيرة على غزة والتي لم يعلم حقيقتها الجمهور (الاسرائيلي) قبل ساعات من الادلاء بأصواتهم".
واضافت المصادر:" أكثر ما يخشاه نتنياهو استغلال حماس الساعات الاخيرة للانتخابات وتوجيه ضربة قاضية لمستقبله، وذلك بالكشف عما لديها في الصندوق الاسود الذي لوحت به اكثر من مرة وتحدث عنه عدد من قادة الحركة بعد أن وضعت الحرب أوزارها.
وكان قياديون في "حماس" تحدثوا سابقاً عن "الصندوق الأسود"، بينهم نائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، الذي قال خلال زيارته لرفح بعد العدوان:" إن المدينة "كتمت أسراراً كثيرة من الحرب، وهي صندوق أسود مغلق".
وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو يحرص وبشدة في الوقت الراهن على عدم نبش فضائح الحرب الاخيرة على غزة وما في داخل الصندوق الاسود وملف الجندي شاؤول ارون الذي اعلنت كتائب القسام انه اسير لديها خشية من ان يستغلها خصومه للانقضاض عليه والإطاحة بمستقبله السياسي.
وقالت : "في حال كشفت حماس عن بعض ما يؤكد صحة روايتها ويدحض الرواية" الإسرائيلية "ويُكذبها، أو أفصحت عن أي معلومة حتى لو صغيرة حول مصير الجنود المفقودين تثبت كذب نتنياهو أمام شعبه حتى وإن كانت بدون ثمن مادي، إذ أن ثمن الثأر من نتنياهو وإسقاطه في الانتخابات المقبلة سيكون أكبر بكثير من أي ثمن آخر ممكن أن تجنيه الحركة أو الشعب الفلسطيني مقابل هذه المعلومة .
واضافت :" في حال أقدمت الحركة على هذه الخطوة فإن نتنياهو وحكومته اليمينية سيظهران بصورة "الكذابين والمخادعين" أمام "الإسرائيليين" وستُقلب الطاولة في وجهه، وفي وجه كل من روّج لهذه الرواية المضللة، وهذا سيسهم في خسارته بالانتخابات البرلمانية.
الى ذلك كشفت المصادر ان الاونة الاخيرة شهدت تحركات دولية ووسطات لإعادة الجنود الاسرى لدى حماس ومبادلتهم باسرى فلسطينيين لكن الملف تم تأجيله لما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وكانت الاستطلاعات الاخيره التي اجريت يوم الجمعه، أكدت تفوق المعسكر الصهيوني برئاسة هرتسوق بين اثنين إلى أربعة مقاعد على قائمة الليكود التي يتزعمها نتنياهو رئيس الحكومة الحالية.