في كل مجال يضع الفلسطينيون بصمة إبداع تجعلهم يتصدرون الصحف والمواقع والسجلات القياسية، ابتداء بالطفل العنكبوت محمد الشيخ مرورا بأفضل معلمة حنان الحروب وليس انتهاء بمحبوب العرب يعقوب شاهين.
رامي إبراهيم ملاكم فلسطيني الأصل يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية حاليا, خطف الأضواء بفضل تألقه في الألعاب القتالية, حتى أضحى بطلا عالميا معروفا.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم حكاية البطل إبراهيم, الذي أبدع في مجال الرياضة.
بزوغ نجومية البطل
دخل حب الفنون القتالية قلب رامي منذ صغره أثناء مشاهدته لبعض النزالات في ولاية فيلادلفيا الأمريكية في أحد جولاته السياحية، وسرعان ما انخرط في مدرسة لتعلم تلك الفنون، ومن هنا بدأ الحلم يراوده بأن يكون أول فلسطيني يتوج بطلا للعالم.
وبسرعة فائقة نجح رامي في تعلّم أربعة فنون من فنون الدفاع عن النفس وهي الكاراتيه, والمصارعة, والملاكمة, والملاكمة التايلاندية، وخاض أول نزال في الفئة الأخيرة وهو في عمر الثانية عشرة.
أثناء دراسته الثانوية تكشفت ملامح مهنة مستقبله ومهدت تلك السنوات لرامي الطريق نحو النجومية، فالتحق بفريق مدرسته الثانوية للمصارعة, وقال إنه استمر في التدريب إلى أن حاز في عام 2000على جائزة بطل فيلاديلفيا في المصارعة لفئة الشباب, عقب انتصاره بالضربة القاضية في نهائي البطولة.
ومنذ ذلك الحين فاز رامي بأكثر 200 بطولة من بطولات فنون الدفاع عن النفس أهمها بطولة فيلادلفيا كيك بوكسينغ، والرابطة العالمية للكيك بوكسينغ (WKA), وبطولة الولايات المتحدة الأمريكية للملاكمة التايلاندية، والولايات المتحدة كيك بوكسينغ (USKBA), وبطولة الملاكمة التايلاندية الدولية، وبطولة فيلادلفيا المصارعة العامة, وبطولة قفاز الملاكمة وحزام فيلادلفيا الماسي.
إنشاء صالة رياضية
وفي عام 2010، لمعت في رأس رامي فكرة إنشاء صالة رياضية للألعاب القتالية, بعدما أصبح أول أمريكي من أصل فلسطيني يفوز ببطولتي WKA وبطولة أمريكا الشمالية للملاكمة التايلاندية في عام واحد، وفي العام الذي يليه أصبح المقاتل رقم واحد على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 2011، ظهر في أول منافسة كاملة في قواعد الملاكمة التايلاندية, والتي عقدت في الساحل الشرقي في ولاية نيو جيرسي، واستطاع أن يهزم بطل العالم آنذاك مارك ديلوكا ليصبح أول أمريكي من أصل فلسطيني يفوز بهذه البطولة العالمية.
ويُعرف رامي الآن في أمريكا بأنه صاحب أشهر صالة رياضية تختص بالفنون القتالية وبالأخص الملاكمة التايلاندية, ويسعى لافتتاح فروع أخرى في أكثر من ولاية من أجل تحقيق حلمه وتكوين أبطال في الملاكمة التايلاندية قادرين على الفوز بألقاب دولية.
يشار إلى أن بطلنا الفلسطيني قد أبصر النور عام 1982 في الكويت لأسرة ملتزمة مكونة من ستة أفراد، أصلها من قرية سلواد قرب رام الله بالضفة المحتلة، علما أنه هرب من جحيم حرب الخليج مع عائلته إلى الولايات المتحدة لقضاء إجازة والعودة للكويت، كما كان مخططا له إلا الظروف حالت دون ذلك.