ظلت العمليات العسكرية متوقفة حول مدينة تكريت وسط أنباء عن استخدام تنظيم الدولة الإسلامية غاز الكلور سلاحا كيماويا ضد القوات العراقية قرب المدينة، بينما وقعت مناوشات محدودة على تخومها.
وقد اتهمت سلطات إقليم كردستان العراق تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام غاز الكلور ضد مقاتليها في بداية العام الحالي، وقالت إن التنظيم ربما استخدمه أيضا في المعارك الدائرة في تكريت حاليا، حيث أمكن رؤية أعمدة دخان برتقالي في تسجيلات مصورة لتلك المعارك.
وقال رئيس المجلس المحلي لبلدة العلم ليث الجبوري لوكالة رويترز إن القوات العراقية المدعومة بمليشيات الحشد الشعبي وجدت حاويات بها مادة الكلور عندما دخلت البلدة الأسبوع الماضي أثناء تقدمها نحو تكريت.
وذكرت رويترز أن أحد مصوريها كان في بلدة العلم حين فجرت الشرطة العراقية عبوة ناسفة انطلق منها دخان أصفر، وقال إن المسؤولين العراقيين في المكان حذروا الموجودين من أن ذلك هو الكلور.
ولم تعقب الحكومة العراقية على البيان الذي أصدرته سلطات إقليم كردستان، والذي قالت فيه إنها تأكدت من خلال مختبر أوروبي من استخدام الغاز ضد مقاتلي البشمركة استنادا إلى عينات جمعتها بعد محاولة تنظيم الدولة تفجير سيارة مفخخة في 23 يناير/كانون الثاني غرب مدينة الموصل.
ومنذ يوم الجمعة توقفت العملية المستمرة منذ نحو أسبوعين لاستعادة تكريت من تنظيم الدولة، ويقول الجيش العراقي إنه ينتظر وصول تعزيزات عسكرية قبل التقدم نحو وسط المدينة.
واعترف قادة القوات العراقية بوجود عقبات كبيرة بينها قنابل وعبوات ناسفة زرعها التنظيم الذي فرض معارك شوارع يبدو التفوق فيها لصالحه حتى الآن.
ودارت اليوم مناوشات على التخوم الشمالية والجنوبية لتكريت باستخدام قذائف الهاون وبمشاركة القناصين.
وأكد قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لوكالة الصحافة الفرنسية أن مشاركة التحالف الدولي الذي تقوده أميركا ضرورية في عملية تكريت حيث تتقدم القوات العراقية ببطء في مواجهة القنص والعبوات الناسفة.
وقال الساعدي إنه طلب منذ بداية العملية عبر وزارة الدفاع العراقية توفير إسناد جوي من التحالف تستخدم فيه أجهزته المتطورة، لكن ذلك لم يتم حسب قوله "لسبب سياسي وليس عسكريا".
وأكد الساعدي أن العملية تحتاج إلى أيام أكثر "حفاظا على البنية التحتية للمدينة" وحتى لا تقع "خسائر لا مبرر لها"، بعد أن قال متحدث باسم مليشيات الحشد الشعبي أمس السبت إن السيطرة على تكريت ستتم "خلال 72 ساعة".
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن منسق التحالف الدولي الجنرال الأميركي جون آلن زار بغداد اليوم والتقى بالعبادي.
في غضون ذلك، بث المكتب الإعلامي لما يعرف بـ"ولاية نينوى" التابع لتنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا بعنوان "جيش العسرة" يظهر تدريبات لعناصر التنظيم في أحياء وشوارع مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم شمال العراق.
وقال أحد عناصر التنظيم إن الهدف من تجهيز هؤلاء المقاتلين هو التصدي لأي محاولات لاقتحام الموصل وحماية حدود المدينة الكبرى مساحة تحت سيطرة التنظيم.
وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن مهاجما فجر سيارة وسط مجموعة من مقاتلي المليشيات الشيعية في منطقة تقع قرب سامراء شمال البلاد، وهو ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.