طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري إيران باتخاذ خطوات عاجلة قد تساعد في التوصل إلى اتفاق سياسي في المحادثات النووية هذا الأسبوع، بعد أن عبرت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية عن استعدادها لحل وسط بشأن تعليق عقوبات الأمم المتحدة.
وفي تصريح لمحطة "سي.بي.أس" الإخبارية، حث كيري إيران على اتخاذ قرارات عاجلة من أجل التوصل إلى إطار سياسي لاتفاق نووي يتيح رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي قبل الموعد المحدد بنهاية الشهر الحالي، علما بأن الجانبين حددا 30 يونيو/حزيران موعدا نهائيا لإنجاز اتفاق.
وقال كيري إنه يأمل التوصل في "الأيام القادمة" إلى اتفاق سياسي مؤقت مع إيران إذا أظهرت طهران أن برنامجها النووي ليس مخصصا إلا للأغراض السلمية.
وكان من المقرر أن يعقد كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اجتماعا في لوزان بسويسرا أمس الأحد لكسر الجمود قبل جولة حاسمة من المحادثات بين إيران والقوى الست، لكن مسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية الأميركية قال إن الاجتماع تأجل إلى اليوم الاثنين.
في المقابل، نقلت وكالة أنباء الطلبة عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "ما زالت هناك فجوات خطيرة، أحرزنا تقدما في المحادثات الأخيرة، وسنرى في هذه الجولة من المحادثات ما إذا كان يمكن تحقيق المزيد من التقدم". وأضاف "نأمل في تضييق الفجوات المتعلقة بالخلافات المهمة".
من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن المفاوضات تقترب من مراحلها النهائية، وإن الطرف الآخر أدرك طيلة المفاوضات أن استمرار الضغوط والحظر على إيران لن يجدي نفعا.
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة والقوى الخمس الكبرى بدأت محادثات مع إيران حول مشروع قرار محتمل للتصديق على أي اتفاق في المستقبل وبحث رفع عقوبات الأمم المتحدة، بينما قال مسؤولون غربيون إنه من الممكن تخفيف عقوبات الأمم المتحدة سريعا في حالة إبرام اتفاق.
ووصف مسؤولون مقربون من المحادثات الأمر بأنه تنازل جديد كبير من جانب الولايات المتحدة التي أصرت لفترة طويلة على ضرورة استمرار عقوبات الأمم المتحدة لسنوات قادمة بعد توقيع أي اتفاق نووي مع إمكانية رفع إجراءات ثنائية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على نحو أسرع.
الحزيرة نت