أكد رئيس حماس بالخارج خالد مشعل، مساء الأحد أن الشعب الفلسطيني انتصر حين اتخذنا القدس والأقصى عنواناً للصراع واستحضرناه في كل نضالنا وهبتنا.
وقال مشعل خلال كلمة في مهرجان "القدس عنوان النصر" في الأردن: "انتصرنا حين هبت الحاضنة المقدسية بأبطالها؛ بالمصلين، وبالمرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى، وفي بوابة العمود وفي كل بوابات الأقصى والبلدة القديمة وفي حي الشيخ جراح ليفتدوا قبلتهم الأولى وليحيوا الشعائر في ساحات الأقصى ويواجهوا قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين".
وأضاف انتصرت غزة حين بادر أهلنا الأبطال في العمق الفلسطيني عام 48 ليساندوا الحاضنة المقدسية ويفتدوا أقصاهم ومسراهم.
ولفت إلى أن النصر تحقق بعدما هبت الضفة المحتلة بكل بسالة وبطولة لتعلن الانتفاضة في وجه الاحتلال وتنتصر للقدس والأقصى.
وأشار مشعل إلى أن النصر أحرز حين بادرت المقاومة من أرض غزة العزة بكل كتائبها وفي مقدمتها كتائب الشهيد عزالدين القسام لتنذر العدو ثم تنتصر وتطلق صواريخها سلاحها، وتقدم أغلى التضحيات نصرةً للقدس وللأقصى ولأهلنا الصامدين فيها.
ونوه رئيس حركة حماس بالخارج إلى أن انتصار غزة تحقق حين انتفض شعبنا في شتاته ومخيماته ومهاجره لينخرط في المعركة بقوة، مبينا أن هبت أمتنا بكل جماهيرها وبكل علمائها وبكل قواها وبكل جبهاتها وجبهات الإعلام نصرةً للمقاومة وللقدس وللأقصى ولغزة كان له أثر عظيم.
وشدد على أن النصر تحقق عندما بدأ العالم يتغير من خلال أحراره لتبدأ رحلة قطع حبل أمتنا عن هذا الكيان الغاصب المجرم
انتصرنا بفضل الله وحتى نعلم أن الانتصار له طريق وينخرط فيه الجميع وله تضحيات.
خطوات عاجلة لغزة وللقدس
ووجه مشعل دعوتان إلى الأردن العزيز ولأمتنا العربية والإسلامية جميعاً، قال فيها: "الأمر العاجل قوافل وخطوات إسناد وإغاثة لأهلنا في قطاع غزة الأشم الذين دفعوا أثماناً باهظة بعد أن دمرت بيوتهم ومصالحهم وفقدوا الشهداء والكثير من الجرحى والمشردين".
وأوضح أن غزة بهؤلاء الأبطال وأهالي الشهداء وأصحاب البيوت المدمرة والجرحى يحتاجون من الجميع إلى النصرة العاجلة وكذلك للقدس والأقصى ولأهلنا في حي الشيخ جراح حتى نعزز صمودهم.
وشدد على أن هذه مسؤوليات الشعوب والمنظمات والهيئات ومسؤولية الحكام والحكومات والقادرة وهو شرف عظيم أن نشارك جميعاً في معركة التحرير والنصر، وشرف عظيم أن نخلف المجاهدين ومساندتهم وأن نقدم لهم كل غالٍ ونفيس.
وبين مشعل أن الاستراتيجية الجديدة لم يعُد تحرير فلسطين مجرد حلم، "وبالنسبة لنا منذ أن طردنا من أرضنا فهو يقيناً لا شك فيه لأنه وعد الله وبشارة نبينا صلوات الله عليه وسلم، وحقائق التاريخ".
طريق التحرير
وقال مشعل: "وضعنا أقدامنا على بداية المرحلة النهائية للتحرير والعودة واستنقاذ القدس والأقصى ولا تستغربون يوماً قريباً حبن نعلن عن ساعة الصفر وعن اللحظة التي نحسم فيها الصراع مع العدو المحتل".
ويرى مشعل أن دور الأمة في مشروع التحرير يجب أن يكون، عسكرياً ومالياً وسياسياً، وجماهيرياً وفي الإعداد وفي التصنيع وفي التحريض وكل القوى والعلماء والشخصيات والمفكرين والشعراء وأصحاب التقنية والإعلام والدبلوماسية والقانون، مسلمين ومسيحيين، إسلاميين وقوميين، وكل التيارات.
ونوه على أن مسؤولية قادة الأمة قائمة، وهي المقاومة والالتحام الشعبي خلفها واشتراك الأمة وهو كفيل بتحرير فلسطين وكونوا شركاء معنا وتقدموا الصفوف، والتاريخ سيسجل لكم ذلك، وإن تراجعتهم فالتاريخ لن يرحم ونحن نحب الخير لكم.
وبين مشعل: "نحن عرفنا طريقنا وعلى العالم أن يقيم اعتباراً لفلسطين وللأمة العربية والإسلامية وليس لهذا الكيان المسخ، وأمتنا هي التي تستحق أن يهتم العالم بها ويحسب حسابها ونكون أقوياء بإذن الله".