تحتشد قوات تابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام استعدادا للهجوم على وسط مدينة سرت شرق طرابلس، واستعادة السيطرة على مواقع يتحصن بها مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية، وفي ظل هذه الأجواء نزحت عشرات العائلات هربا من المعارك المرتقبة.
وذكرت مصادر صحفية أن قوات من الكتيبة 166 مشاة التابعة لرئاسة الأركان وقوات من عملية الشروق تحتشد في قاعدة القرضابية الجوية جنوب شرقي سرت.
وأوضحت أن القوات التابعة لرئاسة الأركان تستعد للهجوم من ثلاثة محاور بعد وصول دعم عسكري لها، وأشار إلى أن ما يؤجل اقتحامهم المدينة هو خشيتهم على حياة المدنيين وتضرر الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية فيها.
وفي السياق، نقلت رويترز عن شهود قولهم إن عشرات العائلات فرت من مدينة سرت، واتجهت غربا على امتداد الساحل باتجاه مصراتة، وقال أحد السكان المغادرين إن عناصر تنظيم الدولة أبلغوهم أنه من المرجح اندلاع معارك في الأيام القليلة القادمة، وأوضح أن إمدادات الوقود تتقلص في سرت، في حين أغلقت أغلب المتاجر.
من جانب آخر، قال السفير الأوكراني لدى ليبيا ميكولا ناهورني إن 15 أوكرانيا من الأطقم الطبية والطبية المساعدة أطلق سراحهم أمس الاثنين بعد ساعات من خطفهم من قبل مسلحي تنظيم الدولة.
وقال السفير لوكالة الأناضول إن "الخاطفين لم يتواصلوا مع السلطات الأوكرانية أو يطلبوا فدية نظير إطلاق سراح المختطفين"، وأشار إلى أن "الإفراج عنهم لم يتم بناء على أي تفاوض أو ترتيبات".
ويسيطر مسلحو تنظيم الدولة على مبان حكومية ومستشفى في سرت، وخاضوا في وقت سابق اشتباكات متقطعة أسفرت عن سقوط 22 قتيلا من الجانبين، وأكد مراسل الجزيرة وجود قتلى أجانب من بين عناصر تنظيم الدولة.