قالت مصادر طبية وأمنية عراقية إن 14 عنصرا من قوات الأمن العراقية والصحوات قتلوا وأصيب 37 آخرون في الرمادي أكبر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد بهجوم لـتنظيم الدولة الإسلامية الليلة الماضية على المجمع الحكومي الذي يضم مباني المحافظة ومجلسها وقيادة شرطة الأنبار والإذاعة والتلفزيون.
وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة سيطر بالكامل على حي الجمعية شمال الرمادي الذي يبعد نحو مائتي متر عن المجمع الحكومي، وحي الثيلة بمحيط المجمع، مضيفة أن اشتباكات تندلع بين فترة وأخرى في أحياء الرمادي بينما تراجعت القوات الأمنية إلى قيادة عمليات الأنبار.
وقال الصحفي علي المشهداني في اتصال هاتفي مع الجزيرة من الرمادي إن مسلحي تنظيم الدولة اقتحموا المدينة من ناحية الشمال بعد أن عبروا نهر الفرات وأطلقوا على هذا الهجوم اسم غزوة أبو مهند نسبة إلى أحد قياديي تنظيم الدولة الذي لقي مصرعه في معارك سابقة بالرمادي.
وأضاف المشهداني أن مسلحي تنظيم الدولة نشروا قناصة في المناطق التي بسطوا سيطرتهم عليها، كما لجؤوا إلى السيارات المفخخة في الهجوم الواسع النطاق على المدينة.
ويأتي هجوم تنظيم الدولة على الرمادي بعد أن لقي 150 من الجنود العراقيين ومليشيا الحشد الشعبي مصرعهم في مواجهات مع مقاتليه شرق الفلوجة بمحافظة الأنبار، حيث بات يسيطر على كافة ثكنات الجيش العراقي بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن هذا العدد الكبير من القتلى -الذي أعقبته سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة على المنطقة- جاء بعد تفجير ثماني سيارات مفخخة في المنطقة.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري قوله إن خمسة أشخاص قتلوا و27 آخرين جرحوا جراء انفجار تسع مركبات مفخخة في البغدادي غربي محافظة الأنبار.
وأوضح المصدر أن تنظيم الدولة شن أمس الخميس أعنف هجوم له على منطقة جبة في ناحية البغدادي بواسطة تسع مركبات مفخخة تم تفجيرها على القطاعات الأمنية في المنطقة. وأضاف أنه فرض سيطرته على منطقة جبة في ناحية البغدادي بعد انسحاب القوات الأمنية ومقاتلي العشائر من المنطقة، مرجحا ارتفاع أعداد القتلى لشدة الهجوم وخطورة الإصابات.
الجزيرة نت