قالت مصادر في الجيش العراقي إن نحو ستين من الجيش والشرطة العراقيين والحشد العشائري قتلوا، وأصيب سبعون آخرون على الأقل في سلسلة هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية بتسع عربات مفخخة استهدفت مقر قيادة الفرقة العاشرة بالجيش العراقي في شمال شرق الرمادي (مركز محافظة الأنبار غرب العراق) بين منطقتي الحامضية والبوعيثة.
وأضافت المصادر أن هذا الهجوم الواسع من قبل تنظيم الدولة أسفر عن سيطرة التنظيم وتقدمه في عدد من المناطق، لا سيما المحيطة بمقر قيادة عمليات الأنبار.
كما أفادت المصادر أن هذه المواجهات مع تنظيم الدولة هي الأعنف منذ بدء معركة الرمادي قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وذكرت أن الطائرات الحربية والدفاعات الأرضية العراقية تمكنت من تفجير ست عربات مفخخة قبل وصولها المقرات والثكنات العسكرية.
وفي وقت سابق، قالت جهات عسكرية إن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على أحياء في وسط المدينة. ووفقا لمصادر أمنية عراقية، فإن ثمانية من الشرطة الاتحادية قتلوا وأصيب 11 في هجوم للتنظيم على مواقع عسكرية في بلدات شرقي الرمادي.
من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتلي التنظيم دمروا رتلا كاملا للقوات العراقية في كمين بمنطقة الحميرة (جنوبي الرمادي).
وذكرت الوكالة أن مقاتلي التنظيم سيطروا على مقر للقوات العراقية قرب منطقة الطراح (شمالي الرمادي) بعد إحراق عشرات المدرعات، إضافة إلى عدد من دبابات الجيش.
وأضافت الوكالة أن مقاتلي التنظيم سيطروا على جسر البوريشة (شمال غرب الرمادي) بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش العراقي والحشد الشعبي.
واستطاعت القوات العراقية -بمساندة التحالف الدولي- استعادة السيطرة على مركز الرمادي (كبرى مدن محافظة الأنبار) قبل أيام، في حين ما تزال مناطق أخرى تحت سيطرة تنظيم الدولة.
من جهته، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي أرزيج أن القوات الأمنية اعتقلت أمس ثلاثين شخصا يعتقد بأنهم عناصر في تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الاعتقال تم لدى خروج هذه العناصر مع المدنيين من المدينة.