أفاد مصادر طبية أن تسعين شخصًا قتلوا -بينهم المرجع الحوثي البارز مرتضى المحطوري-وأصيب نحو 280 في تفجيرات استهدفت مسجدين يرتادهما موالون لجماعة الحوثي في صنعاء أثناء صلاة الجمعة، وسط أنباء عن تبني تنظيم الدولة للتفجيرات.
ووقع انفجاران في مسجد بدر الذي يضم مركزاً تعليمياً دينياً يديره المرجع المحطوري، بينما وقع انفجاران آخران أحدهما بسيارة ملغمة كانت متوقفة قرب مسجد "الحَشوش" الذي يخطب فيه عضو اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين طه المتوكل، والثاني بحزام ناسف كان يرتديه أحد المصلين.
وأفاد مصدر حوثي أن القياديين في الجماعة طه المتوكل وخالد المداني أصيبا إصابات بالغة في التفجيرات.
وطوق المسلحون الحوثيون مكانيْ الهجومين ومنعوا المواطنين من الاقتراب شمنهما، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكانين لإسعاف الجرحى.
ويخضع هذان المسجدان لحراسة أمنية مشددة من قبل المسلحين الحوثيين، خاصة عند أداء صلاة الجمعة، حيث يجري تفتيش الداخلين لأداء الصلاة.
ورجح مصدر بوزارة الداخلية -لم تذكر وكالة الأناضول اسمه- أن يكون "انتحاريان" نفذا اثنين من التفجيرات، وهو ما أكده مصدر آخر وشهود عيان لوكالة رويترز قالوا إن "انتحاريين" فجرا نفسيهما في مسجدين بصنعاء أثناء صلاة الجمعة فقتلا وأصابا عشرات المصلين.
وهذه هي المرة الأولى التي تصيب فيها أعمال العنف مساجد في صنعاء، وذلك منذ سيطرة جماعة "أنصار الله" المعروفة بجماعة الحوثي على العاصمة اليمينة يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبالتزامن مع التفجيرات التي ضربت صنعاء، أفاد مراسل الجزيرة بأن شرطيين قتلا وأصيب ثالث بجروح خطيرة عندما فجر مسلح نفسه في المجمع الحكومي بمدينة صعدة شمال اليمن، حيث معقل جماعة الحوثيين.
وقالت مصادر محلية إن المسلح حاول التسلل إلى مسجد "الهادي" التاريخي في صعدة، وهو المسجد المحسوب على الحوثيين، لكنّ حراس المسجد ألقوا القبض عليه ونقلوه إلى مركز شرطة البحث الجنائي، ففجر نفسه هناك مما أسفر عن مقتل شرطيين وجرح ثالث.
وأشارت حسابات مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية على تويتر إلى تتبنى التنظيم لهذه التفجيرات.
من جانبه وجه عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد البخيتي أصابع الاتهام إلى من وصفهم بالتكفيريين الذين اعتبرهم مجرد أداة في أيدي القوى الخارجية.
الجزيرة