قال مندوب السعودية في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، محمد الماضي، إنه من الصعب أن تعود أسعار النفط مجددا لنطاق 100 إلى 120 دولارا للبرميل.
وأوضح الماضي خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في الرياض، الأحد، إن بلاده تتفهم أن كل الدول بحاجة إلى مستويات دخل أعلى، وأضاف: "نحن نريد ذلك، لكننا نريده لنا وللأجيال القادمة".
وهبطت أسعار العقود الآجلة لخام النفط القياسي العالمي "برنت"، الجمعة الماضية، صوب 54 دولارا للبرميل، وهو ما يعني اتجاهها نحو تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي متأثرة بالمخاوف من تخمة المعروض، على خلفية تصريحات الكويت، إنه لا خيار أمام منظمة أوبك سوى الحفاظ على مستويات الإنتاج.
وأكد المسؤول السعودي في أوبك، أنه لا وجود لدوافع سياسية وراء السياسة النفطية للمملكة.
وأضاف: "لا يوجد أي بعد سياسي لما نقوم به في وزارة النفط، رؤيتنا تجارية واقتصادية، لا نقصد إلحاق الضرر بأي أحد ورؤيتنا ببساطة تتمثل في التالي: المنتجون منخفضو التكاليف لهم أولوية الإنتاج، وعلى أصحاب التكاليف المرتفعة أن ينتظروا دورهم".
وأكد مندوب السعودية في أوبك أن بلاده ليست ضد أي أحد ولا ضد إنتاج النفط الصخري الأميركي، وأضاف: "على العكس نرحب به لأنه يحقق التوازن بالسوق في المدى الطويل".
ويوجه بعض المنتجين مثل إيران انتقادات حادة للرياض، بسبب قرارها عدم التدخل لوقف انخفاض الأسعار بدلا من محاولة دعمها عن طريق تقليص إنتاج أوبك، إلا أن المسؤولين في المملكة نفوا أكثر من مرة المزاعم الإيرانية بوقوف المملكة وراء تهاوي أسعار النفط، وقيادتها مؤامرة ضد طهران، وقال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي النعيمي، في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنه لا صحة لما يتردد عن مؤامرة سعودية أدت إلى هبوط أسعار النفط للإضرار بدول نفطية أخرى، مشيراً إلى أن السياسة النفطية للسعودية مبنية على الاقتصاد فحسب، وليس السياسة، وبأن أسعار النفط ستتعافى.
لكن الماضي قال يوم الأحد إن انخفاض السعر يرجع إلى العوامل الأساسية للعرض والطلب، وليس أي سياسات غير اقتصادية.
بدوره أضاف مندوب المملكة في أوبك: "هل كانت أوبك قادرة على التحكم في الأسعار؟ الجواب هو أنه لو كان بمقدور أوبك التحكم في الأسعار لكانت قد فعلت ذلك، لكن ليس من مصلحة أوبك التحكم في الأسعار.. من مصلحة أوبك تحقيق التوازن في السوق.. السعر تحدده السوق؛ والسوق خاضعة للعرض والطلب".