تشهد الملاعب الكثير من حالات الاستفزاز في مباريات غزة, وهي في الحقيقة أمور تدخل ضمن تكتيك كروي يمكن استغلاله من طرف اللاعبين لإخراج خصومهم من جو المباراة, وإبعادهم بشكل تام عن التركيز فيها ودفعهم لارتكاب الأخطاء والمخالفات لنيل البطاقات وربما الطرد.
وبالرغم من أنها تبدو وسيلة "حقيرة", إلا أنها تعدّ تكتيكا كرويا فعالا وتستعمل بشكل كبير في الملاعب الغزية والعالمية, ولعل أشهر الوقائع التي يتذكرها كل رياضي هي تلك "النطحة" الشهيرة التي سددها اللاعب الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية" زين الدين زيدان برأسه في صدر اللاعب الإيطالي ماركو ماتيراتزي في نهائي مونديال ألمانيا 2006.
ووقتها استفز ماتيراتزي نظيره زيدان بكلمات خارجة عن إطار المباراة, ليسقط الأخير في الفخ, مما دفعه لضرب الإيطالي, والخروج مطرودا, قبل أن يتسبب في خسارة منتخبه الذي أكمل اللقاء منقوصا.
هنا ربما تجلى سلاح الاستفزاز بشكل كبير, حيث أن لاعبا كبيرا من قيمة زيدان سقط ضحية هذا الفخ, الذي يبدو أنه أصبح تكتيكا كرويا مدروسا من بعض اللاعبين في دوري غزة تجاه خصومهم.
ويبدو أن مسألة استعمال هذا الأسلوب مؤخرا في لقاءات الدرجتين الممتازة والأولى, سيدفع بالمدربين لإلقاء الدروس على لاعبيهم بهدف مساعدتهم على التركيز في المباريات, وعدم الخروج عن جوها مهما كانت استفزازات الخصوم من تصرفات وكلمات جارحة.