حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين، من "الاستفزاز" بشأن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأعلن الجيش الروسي أنه لم يعثر على أثر لهجوم كيميائي هناك.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين وميركل تبادلا الآراء حول الوضع في سوريا، بما في ذلك الاتهامات التي توجهها الدول الغربية للنظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، مضيفا أن "الجانب الروسي أكد عدم قبول الاستفزاز والتكهنات في هذا الشأن".
ولفت البيان إلى أن بوتين شدد للمستشارة الألمانية على أهمية تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب في سوريا، التزامًا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401.
وبدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "المزاعم بأن الحكومة السورية نفذت هجوما بالغاز في مدينة دوما المحاصرة يوم السبت عارية عن الصحة وتمثل استفزازا".
وأضاف في مؤتمر صحفي أن الجنود الروس في سوريا حذروا النظام عدة مرات من أن هناك مؤشرات على التحضير لعملية واتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي، مضيفا أن النظام تحدث عن هذا أيضا، وأن العملية كانت تهدف إلى اتهام النظام مرة أخرى باستخدام مادة كيميائية سامة ضد المدنيين.
في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن ادعاءات استخدام السلاح الكيميائي في دوما هي "محاولة لإفشال الهدنة في سوريا"، مضيفة أن أطباء تابعين لشرطتها العسكرية دخلوا دوما، ولم يجدوا مصابين بالسلاح الكيميائي في المستشفيات.
وتعرضت دوما لهجوم بأسلحة كيميائية في ساعة متأخرة من مساء السبت، مما أدى إلى مقتل 42 مدنيا، معظمهم من النساء والأطفال، في حين أصيب سبعمئة آخرون.
وحملت تقارير صحفية وحقوقية النظام المسؤولية عن الهجوم، بينما أدانت عدة دول قتل المدنيين بالغازات السامة، وتعهدت باتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة نظام بشار الأسد.