أكدّ زياد الظاظا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، استمرار المباحثات والنقاش في الملاحظات التي أبدتها بعض الفصائل الفلسطينية على الورقة السويسرية.
وقد غادر الوفد السويسري قطاع غزة، مساء الثلاثاء، بعد بحث الورقة مع الفصائل، والتي تقدم بها كـ "خارجة طريق" لدمج الموظفين بغزة.
وقال الظاظا في تصريح خاص بـ ""، الاثنين، إن الورقة ايجابية من حيث المبادئ والأسس، ومتفق عليها من الجميع، الا أن هناك بعض الاجراءات بحاجة إلى تعديلات جوهرية كي تتفق مع ما تم الاتفاق عليه في الشاطئ والقاهرة.
وأوضح أن الملاحظات تدور حول قضايا تتعلق بالسلامة الأمنية، ورفْض أي تحفظ أمني على أي موظف في غزة من أي جهة كانت، مشيرًا إلى أن الطرفين يبحثان حلولا ابداعية بشأن التوافق على حلها.
وذكر أن من القضايا التي لا تزال محل نقاش، عملية دمج جميع الموظفين على قاعدة الشرعية للجميع، وقضايا تتعلق بالجدولة الزمنية لهذه العملية، بالإضافة لقضية موظفي الضفة الغربية وعملية اعادتهم إلى العمل. مشيرا إلى الاتفاق على تشكيل لجان فنية وادارية اختصاصية بالشراكة والتوافق.
وأكدّ الظاظا أن حركته لم توافق على استثناء أي موظف بذريعة انتماءه السياسي أو تحت ما يعرف بالسياسة الأمنية.
وأضاف أن الوفد السويسري تفهم ملاحظات الحركة ووعد بالرد عليها، والعمل على دراستها، وأن يقدم تصورا يجسر الهوة في الاجراءات "لتكون متسقة مع المبادئ والاهداف".
ونوه إلى وجود موافقة دولية واوروبية على الخطوات المقترحة بخارطة الطريق السويسرية، بحسب ما كتبه الوفد السويسري في مقترحه.
وفي السياق، نفى الظاظا الحديث عن صرف سلف مالية للموظفين من سويسرا، وقال إن الحديث عن دمج الموظفين واعتماد مواقعهم الوظيفية وصرف رواتبهم، سيجري وفق أصول معمول بها في اللجان الادارية القانونية والادارية والفنية.
وقال إن عملية دمج الموظفين وصرف رواتبهم تلازمية، "وإلى حين ينتهي تشكيل اللجان فإن مسئولية صرف رواتب موظفي غزة ستبقى مسئولية التوافق، التي لم تقم بأي من مسئولياتها اتجاه شعبها".
وفي غضون ذلك، نفى الظاظا وجود جدول أعمال لزيارة رئيس الحكومة رامي الحمد الله للقاء حركة حماس، محذرا من الانعكاسات السلبية لها "إن لم تكن جدية وإن بقيت في نطاقها البروتوكولي والإعلامي"، كما قال.