ذكر مسؤولون أمريكيون أن السعودية بدأت بتحريك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية، إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن، مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن.
يأتي هذا الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب، بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي، وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع، في حين يقتربون من عدن حيث يوجد الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر بالحكومة الأمريكية، لرويترز: "إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية".
وأضاف: "إن حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن كبير، وإن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي، إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوبي البلاد".
وقال مسؤول أمريكي آخر، طلب عدم نشر اسمه: "إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي، لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها".
بدوره قال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، لـ"رويترز"، بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأمريكية في واشنطن: "إن السعوديون يشعرون بقلق بالغ إزاء ما يعتبرونه، معقلاً إيرانياً في دولة فاشلة على طول حدودهم".
وتواجه السعودية خطر امتداد الاضطرابات عبر الحدود مع اليمن، وإلى المنطقة الشرقية التي يسكنها الشيعة وتقع فيها أغنى الحقول النفطية.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، قد قال الاثنين الماضي: "إن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة، من عدوان جماعة الحوثي إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن".
كما استضافت الرياض، السبت الماضي، محادثات رفيعة المستوى مع جيرانها من دول الخليج العربية، التي تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن وعرضت الجهود كافة للحفاظ على الاستقرار في البلاد.